بالتزامن مع استدعاء بشار الأسد إلى روسيا موسكو تعلن مشاركة النظام في لجنة صياغة الدستور بعد رفضه لها سابقا

سوتشي ـ راديو الكل

أعلنت روسيا إن النظام سيشارك في تشكيل لجنة صياغة الدستور التي كان أقرها مؤتمر سوتشي على أساس مسار جنيف , بعد أن كان رفض تلك اللجنة في وقت سابق ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع وجود بشار الأسد في روسيا في زيارة عمل تندرج في إطار الزيارات المتكررة التي تحمل تعليمات روسية لمرحلة جديدة .

وأكد المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي ، دميتري بيسكوف للصحفيين إن بشار الأسد قرر  إرسال ممثليه من أجل العمل على تشكيل اللجنة الدستورية التي يمكنها العمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا. وسيتم توجه الوفد إلى الأمم المتحدة وذلك على أساس عملية جنيف”.

وجاء هذا التصريح بعد أن التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رأس النظام في سوتشي هذا اللقاء الذي وصفه مراقبون بأنه بداية لصيغة تسوية سياسية في سوريا تعمل عليها روسيا بالتعاون مع كل من تركيا وإيران في حين تعد زيارات بشار الأسد إلى روسيا عناوين لمراحل جديدة في مسار الحرب والتسوية

وعد  الموفد الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, في شباط الماضي, أن مسار جنيف هو السبيل الوحيد لوضع أسس الدستور السوري الجديد, مشيرا الى انه من الضروري علينا تشكيل لجنة دستورية في جنيف، ولا أحد سوانا يمكنه فعل ذلك”.

ورفض النظام في وقت سابق المشاركة في اللجنة الدستورية وقال معاون وزير خارجية النظام أيمن سوسان “كدولة، أي لجنة ليست سورية تشكيلا ورئاسة وأعضاء نحن غير ملزمين بها ولا علاقة لنا بها” مشيرا إلى أن المبعوث الأممي “يلعب دور ميسر الأعمال وليس الوسيط، كما أنه “ليس بديلا لأطراف أخرى” بحسب تعبيره .

ورعت روسيا  مؤتمر سوتشي في كانون الثاني الماضي, وقاطعته “هيئة التفاوض”, وخرج  بالاتفاق على تشكيل “لجنة لصياغة إصلاح دستوري”، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة , حيث قال المبعوث الاممي إلى سوريا ان اللجنة ستتألف من ممثلين عن النظام والمعارضة.

ومؤخرا وجه المبعوث الأممي انتقادات مزدوجة لمساري الحل السياسي الروسي في سوتشي وأستانة وقال إن سوتشي أقر تشكيل لجنة لصياغة الدستور لكن إلى الآن لم يتم ذلك في حين فشلت عملية أستانة في تخفيف التصعيد الذي أقرته , واستنفذ امكانياتها نتيجة عدد الدول القليل المشارك فيها .

وتنص الوثيقة الختامية التي صدرت عن مؤتمر سوتشي على ضرورة أن “يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديمقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع ويكون له الحق الحصري في اختيار نظامه السيسي والاقتصادي والاجتماعي دون أي ضغط أو تدخل خارجي”  وأن تكون “سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية قائمة على المواطنة المتساوية، وعلى استقلالها وحدتها شعباً وأرضاً”

وسبق أن استدعت روسيا بشار الأسد أكثر من مرة وقامت بنقله للقاء الرئيس بوتين عبر طائرات خاصة بشكل سري في حين وصف الكرملين الزيارة التي قام بها أمس بأنها زيارة عمل تم فيها بحث خطوات حل القضية السورية سلميا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى