ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

روسيا وأمريكا فقدتا الاهتمام بمباحثات أستانة للمرة الأولى عنوان مقال في صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا، يتحدث عن احتمال إيجاد الولايات المتحدة ودول الخليج مساراً آخر. وفي الشرق الأوسط تحدث أكرم البني في مقال عما أسماه بأوهام عودة نفوذ النظام إلى لبنان. وفي الحياة اللندنية كتب وليد شقير مقالاً تحت عنوان “ما يصيب طهران يصيب سوريا”.

وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” كتب إيغور سوبوتين تحت عنوان “روسيا وأمريكا فقدتا الاهتمام بمباحثات أستانة للمرة الأولى”.. توضح الولايات المتحدة بالتفصيل أسباب مقاطعتها للجولة التاسعة من مفاوضات أستانة.

ونقل الكاتب عن مصدر في الخارجية الأمريكية قوله: إن المنصة التي شكّلتها روسيا وتركيا وإيران هي محاولة لتحويل الانتباه عن مشكلات أكثر خطورة.

قال المصدر في إجابته عن سؤال حول أسباب مقاطعة اجتماع أستانة: “لقد رأينا ما يكفي من سلوك روسيا وإيران للاعتقاد بأنهما لا يقدّمان أيّ مساهمة جدية لإنهاء العنف المستمر”.

وأضاف: “نعتقد بحزم وبالاتفاق مع المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا، أنّ “جنيف” هي الطريق الوحيد للتقدم نحو تسوية سلمية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. جميع القنوات الأخرى لصرف الانتباه”.

ونقل الكاتب عن الباحث الروسي كيريل سيمونوف قوله: “حقيقةً إنهم يريدون نقل عملية التفاوض إلى سوتشي، وربما استبدال “جنيف” بها، لا تثير أسئلة. المشكلة هي من سيوافق على ذلك. الأسد يقاطع “جنيف” بين الحين والآخر، لأنها لم تعد ضرورية؛ فهو بحاجة إلى إنهاء المعارضة، لا الاتفاق معها”.

ويرى سيمونوف، أن “صيغة جنيف” بعكس “سوتشي” ليس فيها ثغرات تسمح لمندوبي النظام وشركائهم بفرض أجندتهم. وسوتشي لن يكون لها تأثير، فعلى الرغم من مشاركة ديمستورا، لن يتم وضعها تحت رعاية الأمم المتحدة. ولذلك، فمبادرة السلام الروسية قد تواجه منافسة. لا يستبعد أن تشكّل الولايات المتحدة منصةً أخرى بمشاركة دول الخليج ودول الاتحاد الأوروبي.

وفي الشرق الأوسط كتب أكرم البني تحت عنوان “أوهام عودة نفوذ النظام إلى لبنان”.. تحتار في تحديد السبب الذي دفع البعض، فور انتهاء الانتخابات البرلمانية اللبنانية، إلى المبالغة والقول بعودة النفوذ السوري إلى لبنان.

وأضاف: لقد ساهمت الثورة السورية، وبلا شك، في إشغال النظام عن أدواره الإقليمية ودفعته للالتفات إلى همومه الداخلية، لكنّ انحسار نفوذ النظام في المنطقة، لمن يحلو له تحميل المسؤولية لثورة السوريين، كان سابقاً لها، ربطاً بتداعيات الاحتلال الأمريكي للعراق وانسحاب جيش النظام من لبنان، وتقدم مصلحة غربية وعربية في تخليص النظام من دور إقليميّ عانوا منه كثيراً، وربطاً بتنامي حصة النفوذ الإيراني في المشرق العربي على حساب نظام الأسد، لكن يبقى السبب الأهم هو النهج العقيم للنظام في تأكيد دوره وفرض هيمنته إقليمياً، وإصراره على الأساليب الأمنية ومنطق القوة والغلبة في إنتاج القوى والمواقع على حساب صحة الوضع الداخلي وعافيته.

في الحياة اللندنية كتب وليد شقير تحت عنوان “ما يصيب طهران يصيب سوريا”.. يتوقع أن تتصاعد العقوبات الأمريكية والخليجية على طهران والحزب، في ظل مراهنة ترامب على تأثيرها في الاقتصاد الإيراني، ومن دلالاته التراجع الكبير لسعر صرف العملة، وانسحاب شركات أوروبية تجارية ونفطية وصناعية من السوق الإيراني، كانت عزّزت وجودها بعد الاتفاق النووي. فدول أوروبا على رغم خلافها مع ترامب، أبلغت شركاتها عجزها عن حمايتها. والعقوبات تستهدف مسارب التهرب من الحصار عبر دول المنطقة في الخليج والعراق ولبنان وسوريا، والأخيرة بات اقتصادها مربوطاً بطهران، يصيبها ما يستهدف «استثمارات» الأخيرة فيها.

تقف طهران بين حدّ مقاومة الضغوط بالانفتاح على أوروبا، تمهيداً للتفاوض مثل بيونغ يانغ، وحدّ تفجير المواجهة العسكرية والأمنية مع واشنطن وحلفائها العرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى