منسقو الاستجابة يطلقون نداء استغاثة.. والأمم المتحدة تقول إن الأزمة الإنسانية في سوريا هي الأسوأ منذ سنوات

عواصم ـ راديو الكل

أكدت الأمم المتحدة، أن الأزمة الإنسانية في سوريا هذا العام هي الأسوأ منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن هناك تأثيراً سلبياً للعقوبات الأحادية على جميع السوريين في الداخل، بينما أطلق منسقو الاستجابة في الشمال نداءً لإغاثة نحو نصف مليون نازح من الغوطة وريف حمص الشمالي.

وقال بانوس مومتزيس منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أزمة سوريا ببيروت: إن الأزمة الإنسانية في سوريا هذا العام أسوأ منها في أي وقت سابق منذ بدء الحرب قبل نحو 7 سنوات.

وقال المسؤول الأممي: إن هناك تدهوراً مأساوياً للغاية، ونزوحاً واسع النطاق، وعدم اكتراث بحماية المدنيين، وما زالت حياة الناس تقلب رأساً على عقب.

وذكر أنّ سوريا هي أسوأ مكان في التاريخ الحديث فيما يتعلق بالهجمات على موظفي ومنشآت الرعاية الصحية، حيث تمثل نحو سبعين في المئة من إجمالي تلك الهجمات في أرجاء العالم.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن عدد ضحايا الهجمات على المستشفيات في سوريا بلغ مستواه القياسي في عام 2018، حيث قتل فيها 89 شخصاً منذ بداية العام.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الهجمات على المنشآت الطبية في سوريا في عام 2018 استمرت بوتائر غير مسبوقة.

وتقول الأمم المتحدة: إنه في العام الماضي وصلت القوافل الإنسانية إلى أكثر من 800 ألف شخص داخل سوريا شملت موادّ الإغاثة إمدادات السكن الطارئة، والغذاء.

وتحدثت مصادر عن أن عناصر متنفّذة من النظام تسرق شاحنات إغاثة وتبيعها في السوق.

وأفادت مسؤولة العلاقات العامة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا ليندا توم، أنّ النظام يسحب المعدّات الطبيّة من قوافل المساعدات ومنها حقائب إسعافات أوّلية ولوازم جراحة.

ويؤكد مراقبون، أنّ هدف النظام كان الضغط على الأهالي في المناطق المحاصرة لحملهم على الاستسلام أو التهجير القسري.

وهجّر النظام وروسيا خلال المدة الأخيرة نحو 420 ألفاً من الغوطة الشرقية وريف حمص، بينما يعيشون في ظل ظروف صعبة، استدعت من (منسقو الاستجابة في الشمال السوري) إطلاق نداء استغاثة إلى المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة من أجل المساعدة.

وقال المنسقون، في بيان، إن حملة النزوح هذه سبقتها حملة نزوح أخرى من مناطق ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي، والتي تجاوز فيها عدد النازحين أكثر من ثلاثمئة ألف شخص.

وكانت الاستجابة بشكل عام لحملات التهجير القسري والنزوح ضعيفةً جداً، مقارنةً بحجم الكارثة الحاصلة.

وأكد البيان، أن المهجّرين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة جداً، والعديد منهم بلا مأوًى منتظم، والحاجة الإنسانية تزداد كلّ يوم، وأكثر من 60% منهم لا يتوافر لديهم ثمن وجبة الإفطار خلال شهر رمضان.

من جانبه، قال إدريس الجزائري، مقرّر الأمم المتحدة الخاصّ المعني بالأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية على حقوق الإنسان: إنّ الوضع في سوريا تحول إلى نزاع دولي وعلى مستوًى لا يصدق من التعقيد، وإنّ الأضرار الاقتصادية ألحقت أثراً مباشراً لا يميّز بين الأفراد، حتى إنه طال أكثرهم ضعفاً.

وأشار الجزائري في ختام زيارته إلى سوريا، بين 13 و 17 من أيار/مايو، إلى أن النتائج غير المقصودة للعقوبات الأحادية حالت دون الاستجابة إلى الحاجات الإنسانية الملحة للشعب السوري.

ومن المقرر، أن يقدّم المقرّر الخاصّ تقريراً شاملاً حول نتائج استنتاجاته وتوصياته إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في أيلول 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى