مصادر محلية: حافلات تستعد لنقل عناصر داعش من جنوبي دمشق إلى البادية

دمشق – راديو الكل

قالت مصادر محلية: إن عدة حافلات تستعد، اليوم الأحد، لنقل عناصر تنظيم داعش من أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوبي دمشق إلى البادية السورية، في ضوء أنباء تحدثت عن اتفاق بين داعش والنظام، بعد شهر كامل من القتال والقصف في المنطقة.

وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطعاً مصوراً، يظهر تجمع عدة حافلات، قالوا: إنها تتجهز بالقرب من دوار البطيخة على أطراف مخيم اليرموك لنقل عناصر داعش صوب البادية.

وقالت صفحة “مخيم اليرموك في قلب الحدث” على الفيس بوك: إن هدوءاً يسود مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به في جنوبي العاصمة.

وتنفي وسائل إعلام النظام التوصل إلى اتفاق مع داعش، بينما تؤكد مصادر إعلامية روسية توقف المواجهات اعتباراً من الساعة 12 من ظهر أمس، وقالت قناة “روسيا اليوم”: إن داعش أعرب عن استعداده للخروج من المنطقة، وإنه من المتوقع أن يخرج 1700 عنصر من التنظيم مع عائلاتهم.

ووجه المدنيون المحاصرون في أحياء جنوبي دمشق، الجمعة الماضي، نداء استغاثة إلى جميع الأطراف المتحاربة لإعلان هدنة إنسانية وفتح ممرات آمنة، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء سلامة المدنيين في مخيم اليرموك والحجر الأسود، وفي أماكن أخرى من العاصمة على ضوء استمرار الحملة العسكرية التي تشهدها المنطقة.

وفي 18 من نيسان الماضي، انهارت المفاوضات بين تنظيم داعش وقوات النظام والجانب الروسي، بشأن خروج التنظيم من أحياء جنوبي دمشق، بعد أن استطلع وفد من داعش طريق الخروج ووضع شروطاً بعد التوصل لاتفاق مبدئي، وهو ما رفضه النظام.

ووثق ناشطون عاملون في جنوبي دمشق مقتل ما لا يقل عن 30 مدنياً من بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، من جراء الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام على أحياء جنوبي دمشق في 19 نيسان الماضي.

وينقسم جنوبي دمشق إلى قسمين، الأول يضم بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم وكان يخضع للثوار قبل عملية التهجير الأخيرة، والثاني يشمل أجزاء من أحياء التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود ويخضع لسيطرة داعش.

ويقع مخيم اليرموك على بعد 8 كيلو مترات من وسط دمشق وكان يعيش به أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الحرب عام 2011.