ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا يمكن أن يكون هناك حلّ سياسي إلا إذا تمت العودة إلى جوهر القضية السورية: شعب يريد الحرية، يتوق للعيش في بلد واحد تحت سقف القانون كما يقول يحيى العريضي في مقال له في العربي الجديد. وفي المدن تحدث بسام المقداد عن زيارة رأس النظام إلى موسكو. ومن جانبها نشرت واشنطن بوست تقريراً تحدثت فيه عن الوجود الأمريكي في سوريا.

 

وفي العربي الجديد كتب يحيى العريضي تحت عنوان “أسطوانة “الحلّ السياسي” في سوريا”.. وحده السوري لم يستفت في أيّ حلّ يريد لبلده. جميع العابثين بقضيته أدلوا بدلوهم من دون أن يستفتوا. والجميع قالوا: إن الحلّ للقضية السورية سياسي؛ ولكنهم، ما فعلوا إلا عكس ذلك. رداً على صرخات السوري الأولى بالحرية وبحكم القانون وبالعيش الكريم؛ تدرّج النظام بحلّه “السياسي” من البندقية الروسية إلى الدبابة، فميلشيات المرتزقة، فالمقاتلات الحربية، فالصواريخ، فالسلاح الكيميائي، وصولاً إلى الاستعانة بالاحتلال الأجنبي لإيجاد “الحلّ السياسي” للقضية السورية!

وأضاف، أنه لا يمكن أن يكون هناك حلّ سياسي إلا إذا تمت العودة إلى جوهر القضية السورية: شعب يريد الحرية، يتوق للعيش في بلد واحد تحت سقف القانون، يختار من يتعاقد معه للحكم، كأي شعب يستحق العيش الكريم.

وفي المدن كتب بسام المقداد تحت عنوان “موسكو و”الأيام المعدودة” لدمشق”.. مرةً جديدة يتكرر المشهد البائس عينه في سوتشي: بوتين يستقبل الأسد، وحيداً عند المدخل، ثم تنتقل الصورة بسرعة إلى داخل القاعة، حيث يجلس الأسد، وحيداً من جديد، ومقابله بوتين وإلى جانبه وزيرا خارجيته ودفاعه، وممثله الخاصّ في “التسوية السورية”. يتقن الكرملين فنّ الصورة جيداً، ولا تعوزه الحذاقة في تحميلها كلّ ما بوسعه إبلاغ الأسد به، عبر ممثليه وعسكريّيه الكثر في دمشق، الذين يحرص دائماً على ظهورهم في الصورة مع الأسد.

لكنّ الصورة، وكما سيف أبي تمام، أبلغ إنباءً من الكلام. فقد تولت إحدى الصحف الروسية “NG” الموالية للكرملين، صبيحة اليوم التالي للزيارة، في 18 أيار/مايو، توضيحها بلغة مباشرة صريحة، ودحض ما قاله بوتين للأسد حول “إنجازات جيش النظام”، فقد أشارت الصحيفة إلى أن هذا الجيش المدعوم بالطيران الروسي، عاجز عن حسم المعارك، التي تدور منذ أيام جنوبيّ دمشق مع المقاتلين السوريين، على الرغم من تفوقه بالعدد والسلاح.

وقالت الصحيفة: إن تحليل الوضع القائم يشير إلى أن النظام وعلى الرغم من نجاحاته العسكرية، لا يزال ضعيفاً كما في السابق، وأن أيامه معدودة إذا ما حرم من المساعدة من جانب موسكو. ولن تتمكن الميلشيات الإيرانية و“حزب الله” من الحيلولة دون هزيمة جيش النظام، إذ سيتعين عليه ألا يقاتل “مجموعات الإرهابيين” فحسب، بل قوى التحالف الغربي وإسرائيل أيضاً.

من جانبها نشرت واشنطن بوست تقريراً بعنوان “أمريكا وأسباب البقاء في سوريا” تحدثت فيه عن عودة الحديث حول بقاء القوات الأمريكية في سوريا، والذي كان مطروحاً للنقاش في جميع اللقاءات السياسية على مستوى الرؤساء والمسؤولين الكبار الإقليميين والدوليين، خاصة الأمريكيين الذين يبحثون عن طريقة للبقاء في سوريا ولكن بأقلّ تكلفة ممكنة، بحسب تعبير الصحيفة.

وأضافت: ولكون واشنطن تبحث عن هذه الصيغة في البقاء بدأت تعمل على إيجاد حلول لها، كان آخرها اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوة عربية مشتركة إلى سوريا لتحلّ محلّ القوات الأمريكية، ولكون ترامب يعرف جيداً عجز هذه الدول عن الذهاب إلى هناك، لاعتبارات عديدة تتعلق بالسياسة والعسكر والخبرة الميدانية، صرّح أوائل الشهر الماضي: “إنه يريد الخروج من سوريا لكن إذا كانت السعودية تريد بقاء القوات الأمريكية في سوريا فعليها دفع فاتورة بقائها”، وذلك ردّاً على تصريحات وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، لمجلة “تايم” الأمريكية، والتي قال فيها: إنه يدعم بقاء القوات الأمريكية في سوريا على المدى المتوسط، موضحاً، أن “وجود قوات أمريكية في سوريا، من شأنه الحدّ من طموحات إيران في توسيع نفوذها”.

وإلى الآن ليس هناك أيّ معلومة عن هذا الحلف، ولم يتحدث أحد بخصوص تشكيله، وعلى الرغم من أن الرئيس ترامب تحدّث عن عودة قوات بلاده من سوريا، يبدو أن هذا الأمر لن يتحقق بالمرحلة المقبلة، ولن تخرج القوات الأمريكية حتى نهاية الأزمة السورية على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى