قاعدة حميميم تتعرض مجدداً لهجوم بطائرات مسيّرة.. وروسيا تعترف

راديو الكل – وكالات

تعرّضت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، مجدداً مساء أمس، لهجمات من طائرة مجهولة من دون طيّار، وتكرّر استهداف هذه القاعدة خلال الأشهر القليلة الماضية من دون أن تتبنّى جهة بعينها المسؤولية عن ذلك إلا أن مصادر صحفيةً تتحدث عن يد لإيران في الهجمات بسبب المطالبة الروسية بخروج قواتها من سوريا.

واعترفت وزارة الدفاع الروسية بالهجوم وقالت في بيان: إنه تم إسقاط طائرة مجهولة من دون طيار بعد اقترابها من قاعدة حميميم.

وأضافت: “لم تقع أيّ إصابات أو خسائر في الأرواح ولا أضرار مادية”.

وقالت: “إنه مع اقتراب حلول الظلام، تم الكشف عن هدف جويّ صغير الحجم وهي مركبة جوية مسيّرة، على مسافة من المطار، عن طريق مراقبة المجال الجوي للقاعدة الجوية الروسية حميميم”.

وتعرضت قاعدة حميميم خلال الأشهر القليلة الماضية لهجمات من طائرات مجهولة، من أبرزها الهجوم الذي وقع ليلة رأس السنة وأسفر عن إلحاق الضرر بـسبع مقاتلات نشرت صورها صحيفة “كوميرسانت” الروسية.

وبينما تحدثت مصادر مقرّبة من النظام وأخرى روسيّة عن أن الهجمات بالطائرات من دون طيار انطلقت في حينها من بلدة التفاحية على الحدود السورية التركية في جبل التركمان، والتي تتخذ منها الفرقة الساحلية الأولى التابعة للجيش للحر نقاط رباط فيها، إلا أن مصادر صحفية كذّبت هذه الرواية بسبب المسافة البعيدة بين الموقعين.

مصادر معارضة، أشارت إلى أن مصدر تلك “الدرونز” قد يكون من إحدى ميلشيات النظام ضمن صراع قوى المعسكر الواحد، بسبب الإقصاء والتهميش الذي تفرضه روسيا على بعض الميلشيات. واستبعدت تلك المصادر أن تكون “الدرونز” تابعةً للمعارضة، المحرومة دولياً من كثير من التّقنيّات القتالية.

وتحدثت بعض المصادر، عن أن هناك يداً للإيرانيين في استهداف حميميم التي أعلن منها الرئيس فلاديمير بوتين، انتصار روسيا، ونهاية مهمة قواتها العسكرية في سوريا، والتحرك مؤخراً باتجاه حلّ سياسي بعد استدعاء بشار الأسد إلى روسيا وإبلاغه بوجوب المشاركة في لجنة صياغة الدستور برعاية أممية.

وقالت مصادر صحفية روسيّة: إن بوتين أراد إبلاغ الأسد بالتركيز على العملية السياسية وضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا، ما فسّر على أنه موجّه خصوصاً إلى إيران وميلشياتها رغم أن ألكسندر لافرنتيف مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا قال: إن المقصود بالقوات الأجنبية هو القوات الإيرانية وميلشيا حزب الله والقوات التركية والأمريكية، وقال: إن هذه التصريحات تحمل رسالةً سياسيةً واضحة.

وتتحدث المصادر الصحفية، عن أن “الطائرات الانتحارية” تحمل هي الأخرى رسائل سياسيةً مفادها أن الروس ليسوا بمأمن من هجمات مباشرة في حال تمّ استثناء طهران من أيّ تسويات تحدّد مستقبل البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى