الأمم المتحدة تطالب “حزب الله” بإنهاء فعالياته العسكرية في لبنان وسوريا

نيويورك ـ راديو الكل

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ميلشيا “حزب الله” اللبناني إلى إنهاء فعالياتها العسكرية في لبنان وسوريا، محذراً من “العواقب الوخيمة” لاستمرار تورط الحزب في الأزمة السورية.

وتأتي هذه الدعوة في إطار الضغوطات الإقليمية والدولية التي تمارس على إيران وميلشياتها لوقف تمدّدها في المنطقة العربية.

وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير قدّمه إلى مجلس الأمن الدولي، حصلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية على نسخة منه؛ انتقد تصرفات “حزب الله” في لبنان بصفته ميلشيا مسلحة وحزباً سياسياً في آن واحد لافتاً إلى أنه انتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.

ودعا غوتيريش الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحيلولة دون حصول “حزب الله” والميلشيات الأخرى على السلاح، مشيراً إلى أنّ تدخّل هذه الميلشيا في الحرب في سوريا بشكل مباشر، ألحق الضرر في حيادية لبنان تجاه المسائل الاقليمية.

وتأتي دعوة الأمين العامّ للأمم المتحدة بعد الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة على إيران من أجل تغيير سلوكها ومن بين تلك الشروط سحب ميلشيا حزب الله من سوريا، وبعد وضع السعودية شخصيات قيادية من هذه الميلشيا من بينها الأمين العام حسن نصر الله على قائمة الإرهاب.

كما تأتي بعد إبلاغ الرئيس الروسي فلايمير بوتين رأس النظام بشار الأسد أنّ على القوات الأجنبية غير الشرعية مغادرة سوريا مع بدء المسار السياسي الذي تستعجله موسكو.

ولميلشيا حزب الله سجلّ حافل بالجرائم الطائفية العابرة للحدود خدمةً لأجندة إيران وإسهاماً في تصدير “ثورة الخميني باسم المقاومة والممانعة”.

وتوقع مراقبون، أن يمهد الهجوم الإقليميّ والدولي على إيران وميلشياتها لاحقاً لمحاسبات وملاحقات دولية لمسؤولي ميلشيا حزب الله بسبب ارتكابهم جرائم حرب في لبنان وخارجه، من بينها اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، ومشاركة النظام في قتل السوريين، إضافةً إلى تدريب الحوثيين على تقنيّات صاروخية لاستهداف السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى