التحالف الدولي وعاصفة الجزيرة يحصران داعش في بضع بلدات شرق الفرات.. والأهالي يناشدون لفتح معابر إنسانية

شرق الفرات ـ راديو الكل

شنّ طيران التحالف الدولي غارات على مواقع تابعة لتنظيم داعش في مناطق شرق الفرات، في حين ناشد الأهالي في البلدات التي يسيطر عليها تنظيم داعش فتح معابر إنسانية لإخراجهم، خاصةً أنّ هذا التنظيم نشر الألغام في محيط تلك البلدات، التي تشكل آخر معاقله في تلك المناطق، بينما يؤكد مراقبون أن بعض الجيوب المنتشر فيها في مناطق تخضع لسيطرة النظام وميلشيات إيران في البادية السورية هي برضى هذا النظام المستفيد من بقاء داعش لأسباب سياسية.

واستهدفت طائرات التحالف الدولي، مساء أمس، مواقع لقوات النظام بريف دير الزور الغربي، ومواقع تابعةً لتنظيم داعش في محيط بلدتي الشعفة والهجين الخاضعتين لسيطرة داعش في الريف الشرقي لدير الزور، في حين سجّلت مناشدات من الأهالي لفتح معابر إنسانية لإجلاء الأطفال والنساء.

 

وقال مراسل راديو الكل من الحدود “السورية – التركية”: إن “طيران التحالف الدولي استهدف مواقع تابعةً لقوات النظام في كلّ من بلدتي عياش والبغيلية بريف دير الزور الغربي”، مشيراً إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري-  وقوات النظام في محور بلدتي محيميد وعياش.

 

وقالت مصادر محلية: إن بلدتي الشعفة والهجين هما من بين 6 بلدات رئيسة تعدّ المعقل الأخير لتنظيم داعش بعد تقلص تمدده في المنطقة الشرقية بسبب الضربات التي وجّهت إليه مع بدء المرحلة الأخيرة من العمليات العسكرية التي حملت اسم “عاصفة الجزيرة” في محافظة دير الزور، والتي أعلنها مجلس دير الزور العسكري بدعم من قوات التحالف في الأول من الشهر الجاري.

وكثف طيران التحالف الدولي مساء أمس ضرباته في محيط بلدتي الشعفة والهجين الخاضعتين لسيطرة داعش في الريف الشرقي لدير الزور، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر التنظيم في محيط الباغوز فوقاني ومحيط بلدة هجين، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

ووردت أنباء عن سيطرة مجلس دير الزور العسكري التي تشكل قوات سوريا الديمقراطية القسم الأكبر منه على قرية الباغوز الحدودية، في حين انحسر وجود داعش في بلدات (هجين، الشعفة، السوسة، المراشدة، أبو الحسن، أبو خاطر) حيث باتت تخضع لحصار مطبق.

وناشد المحاصرون في نداءات استغاثة أطلقوها، المجتمع الدوليّ بفتح معابر إنسانية لإجلاء الأطفال والنساء.

وقدّر ناشطون أعداد المدنيين في تلك المنطقة بالآلاف في ظلّ منع تنظيم داعش خروج أيّ مدنيّ من تلك المناطق ووسط انتشار الألغام الأرضية.

وتحدثت مصادر صحفية، عن أنه بعد السيطرة على قرية الباغوز تم إقامة عدة نقاط مراقبة على الشريط الحدودي مع العراق ضمّت سواتر ترابيةً وأبراجاً أسمنتية.

وتقول المصادر: إنه مع اقتراب طرد تنظيم داعش كلياً من منطقة شرق الفرات يصبح وجود التنظيم محصوراً في منطقة بادية الشام الخاضعة لسيطرة النظام وحلفائه.

وقال رياض قهوجي رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري – انيجما» في تصريحات صحفية: إن وجود «داعش» حصراً في مناطق نفوذ النظام وحلفائه، فسؤال موضوع برسم النظام الذي فاوض مؤخراً «داعش» وأخرج عناصره من محيط العاصمة إلى البادية بدل القضاء عليهم.

وأشار قهوجي، إلى أن النظام يعمل على استمرار وجود «داعش» ويرفض إنهاء هذه الظاهرة بشكل كلي، كي لا ينتقل النقاش الذي يحصره هو بمحاربة الإرهاب للبحث في الانتقال السياسي، وأضاف: “النظام كان ولا يزال المستفيد الأول من وجود التنظيم المتطرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى