تزايد الحديث عن تسوية في الجنوب السوري.. وانسحاب رتل لميلشيات إيران من درعا
درعا ـ راديو الكل
أكدت مصادر خاصة من محافظة درعا لراديو الكل، أنه “تم رصد انسحاب آليات عسكرية تابعة لميلشيات إيران من المدينة باتجاه مدينة إزرع” شمالي المحافظة، قابله دخول تعزيزات عسكرية تابعة للنظام إليها.
ويأتي هذا الانسحاب في ضوء تزايد الحديث عن تسوية في الجنوب السوري تعمل روسيا على تحقيقها، وتتعلق بسيطرة النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن مقابل تجنب عمليات عسكرية في المحافظة.
وقال محمد يحيى صالح من الجيش السوري الحر لراديو الكل: إن طائرات استطلاع رافقت الرتل المنسحب والذي يضمّ ثماني آليات عسكرية وناقلات جند تابعة للميلشيات الإيرانية وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات للنظام إلى درعا.
ولم يستبعد أن يكون ذلك في إطار تبديل دوريّ للقوات، لكنه أشار أيضاً إلى احتمال أن تكون تلك التعزيزات بديلاً لميلشيات إيران في المناطق التي تنسحب منها. في ضوء الأنباء التي تحدثت عن اتجاه لإيجاد حلّ في المنطقة الجنوبية ينطلق من توافقات أستانة.
وكان عضو وفد المعارضة لاجتماع أستانة أيمن العاسمي نقل عن رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف قوله: “نحن الآن متجهون إلى تهدئة في الشمال والجنوب وتحتاج العملية إلى نحو أربعة أشهر لإنجازها، وحتى يتم إقرارها بشكل كامل”.
وأشار العاسمي، إلى مخططات موسكو التي تضع في حسبانها السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن قائلاً: “إذا حلت روسيا مشكلة المعبر مع فصائل المعارضة التي لا ترغب بفتحه أمام النظام وإيران، فلن تكون هناك معارك في الجنوب”.
ونفت إيران وجود قوات لها في الجنوب السوري، متحدثةً عن اتصالات روسية لـ”تسوية في المنطقة”، تفضي لخروج المعارضة إلى إدلب.
وقال السفير الإيراني في عمّان مجتبى فردوسي بور: إنه في حال فشلت الاتصالات الروسية مع المعارضة في الجنوب، فإن الأمر قد يحسم عسكرياً، ملوّحاً بعملية عسكرية، من دون أيّ تدخل من الميلشيات الإيرانية.
ولفت السفير الإيراني، إلى أن الروس “يجرون الآن اتصالات ومحاولةً لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب تضمن توفير خروج آمن للقوى المسلحة ومن يريد إلى إدلب أو غيرها”.
وكان رئيس وفد المعارضة إلى أستانة أحمد طعمة أوضح أنه مرتاح لنتائج الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، وقال: إنه لمس توجهاً من موسكو للضغط على نظام الأسد، لافتاً إلى أنه وبرغم ذلك فلا يتوقع تطوراً سريعاً في هذا الاتجاه.
