ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

يحرص الرئيس الروسي بين فترة وأخرى على إعادة تأهيل بشار الأسد من خلال الالتقاء وإظهاره كرئيس دولة وليس كأمير حرب صغير مثل ما هو في واقع الحال كما يقول عبد الله ناصر العتيبي في صحيفة الحياة اللندنية. وفي الشرق الأوسط كتبت هدى الحسيني مقالاً تحدثت فيه عن مطامع إيران في سوريا. من جانبها نشرت مجلة كوزور الفرنسية تقريراً تحت عنوان “لماذا يريد الأسد وبوتين إخراج إيران من سوريا”.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب عبد الله ناصر العتيبي تحت عنوان “بشار الأسد … أمير الحرب في دمشق … الرئيس في سوتشي”.. لم يكن مفاجئاً استدعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرأس النظام بشار الأسد أخيراً إلى سوتشي! فالأسد الذي لم يعد يحمل من الحلول شيئاً ذا قيمة منذ سنوات، هو في حقيقة الأمر حلّ في ذاته بالنسبة لبوتين، حلّ سمين صالح لأن يستخدمه رجل روسيا القوي داخلياً وخارجياً.

يحرص الرئيس الروسي بين فترة وأخرى على إعادة تأهيل بشار الأسد من خلال الالتقاء به في روسيا أو في «الأراضي الروسية» في سوريا والمتمثلة في القواعد العسكرية! يحرص دائماً، وكلما سنحت الفرصة، على إظهار الأسد كرئيس دولة وليس كأمير حرب صغير كما هو في واقع الحال!

لماذا يفعل بوتين ذلك؟ لأمرين رئيسين، الأول «شرعنة» الوجود العسكري الروسي في سوريا، وتجريم أيّ وجود آخر، من خلال شحن الأسد في الطائرات غير المجدولة وتصديره رئيساً شرعياً في مواجهة المجتمع الدولي.

الأمر الثاني هو إظهار الدعم الروسي لأسد ما بعد الحلول السلمية والتسوية السياسية. يحرص بوتين على أن يبقي بشار الأسد رئيساً شرعياً في الوقت الحالي، لكنه أكثر حرصاً على أن يظلّ هذا «الشرعي من وجهة النظر الروسية» موجوداً في السلطة بشحمه أو رسمه لسنوات طويلة مقبلة.

روسيا التي تحتل الغرب السوري في الوقت الحالي ستعمل خلال الأشهر والسنوات القليلة المقبلة على أن توطد حكم الأسد في دمشق، إما بإبقاء الرجل نفسه كممثل رفيع المستوى لموسكو، أو استبداله بحكومة «فيشية» تقوم مقامه وتؤدي دوره.

في الشرق الأوسط كتبت هدى الحسيني تحت عنوان “الاتفاق النووي: مع أمريكا يكون ومن دونها لا يكون!”.

قبل خطاب بومبيو، طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانسحاب جميع القوات الغربية من سوريا، إذ ترى موسكو أن الحرب الأهلية في سوريا انتهت، ولماذا بالتالي الانتشار المكثف للإيرانيين فيها، هو الآخر يتجاهل أنّ إيران تريد أن تفعل في سوريا ما فعلته الأخيرة في لبنان. صارت سوريا مصدر أموال لإيران.

في سوريا 3 شركات للهاتف الجوال، تريد إيران شراء واحدة منها، كما أنها صارت تملك بعض مناجم الفوسفات في سوريا، وتنقل عائداتها إلى إيران. وتتطلع إيران إلى الزراعة في سوريا وإلى شراء مناطق سياحية، يرون كنوزاً متدفقة من إعادة بناء سوريا، لكنّ المنافس الكبير لإيران يبقى روسيا، وهناك الصينيون الخبراء في بناء الجسور والطرق. إذن مشروع سوريا لإيران مهمّ جداً عسكرياً واقتصادياً. ثم جاء بومبيو ليقول: إن الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران الآن هي العقوبات.

تريد إيران تغيير أنظمة بلدان أخرى، لكنها لا تريد أن تصغي لمن يطلب منها تغيير سلوكها هذا. لا اتفاق نووياً من دون أمريكا.

ومن أجل مستقبل الشعب الإيراني، الأفضل لإيران أن تحمل ميلشياتها وتنسحب. لقد طال وقت تدخلها من دون أن تكسب معركة، ربحت في تقسيم الشعوب وفي تدمير مستقبل المنطقة، وآن الأوان لينتهي كل ذلك!

من جانبها نشرت مجلة كوزور الفرنسية تقريراً تحت عنوان “لماذا يريد الأسد وبوتين إخراج إيران من سوريا؟” قالت فيه: إنه في الوقت الذي لا تزال فيه تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني تستحوذ على الرأي العام، يلوح في الأفق ملفّ جديد يتعرض بدوره لانتقادات ألا وهو الوجود الإيراني في سوريا.

وبينت المجلة الفرنسية، أن “قضية الوجود الإيراني في سوريا ودفعها إلى سحب قواتها وميلشياتها، أو التخفيض في عدد عناصرها، قد أضحت من الآن فصاعداً جزءاً من المفاوضات العالمية مع طهران”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى