النظام يرفض دخول منظمات إغاثية وطبية إلى الغوطة الشرقية.. والأمم المتحدة تقول إن مخيم اليرموك مدمر بالكامل

راديو الكل- وكالات

أكدت الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلاد حدود، أن النظام يرفض إدخال مساعدات غذائية وطبية إلى ما تبقّى من الأهالي في مناطق الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك، والتي تعرّضت لدمار هائل من قبل قوات النظام وميلشيات إيران والطيران الحربيّ الروسي خلال المدة الماضية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”: “إن الأمم المتحدة لم تتمكن من الوصول إلى الغوطة الشرقية للقيام بتسليم المساعدات الإنسانية منذ منتصف شهر آذار الماضي”.

وجدد دوغريك، دعوات الأمم المتحدة المتكررة بضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ومن دون عوائق إلى جميع المحتاجين بموجب القانون الإنساني الدولي.

وقال دوغريك: إن الأمم المتحدة تقدّم حالياً مساعدات إنسانيةً عبر الهلال الأحمر السوري إلى أولئك الذين بقوا في الغوطة الشرقية أو الذين عادوا إليها.

وأضاف نقلاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، أنه منذ 15 من أيار، عاد أكثر من 7000 شخص كانوا بالمواقع المخصصة للنازحين في ريف دمشق، إلى الغوطة الشرقية، وذلك في أعقاب شهرين من النزوح.

من جانبها، طالبت منظمة أطباء بلا حدود النظام بمنح المنظمة الإنسانية الطبية تصريح الدخول إلى جميع المناطق لتوفير العلاج الطبي للسوريين الذين هم في حاجة ماسّة إلى الرعاية الطبية أينما كانوا، بعد 7 سنوات من رفض منحها تصريح الدخول إلى مناطق سيطرة النظام.

وأوضحت المنظمة، أن احتياجات المرضى إلى الرعاية الطبية لا تزول بتغير خطوط الجبهات وبتغير الفريق المسيطر خلال الحرب السورية الجارية.

وأضافت المنظمة، أن الغوطة الشرقية، التي استعادت قوات الأسد السيطرة عليها بعد سنوات من الحصار والهجمات العنيفة، ما هي إلا مثال من بين أمثلة كثيرة تشير إلى استمرار وجود الاحتياجات الطبية لدى السكان الذين بقوا في المنطقة.

وقالت المديرة العامة لمنظمة أطباء بلا حدود ميني نيكولاي: “إن مستويات الإصابات البالغة والصدمات، سواء الجسدية أو النفسية، التي نتجت عن هجوم شهر مارس/آذار الهادف إلى السيطرة على الغوطة الشرقية تخطت قدرتي على فهمها”.

وأضافت، أن النظام يرفض الموافقة على إدخال مساعدات طبية من قبل أطباء بلا حدود إلى الأهالي في مناطق مختلفة من البلاد.

من جانبه، قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” كريس غانيس: “إن مخيم اليرموك الذي كانت تسكنه غالبية من اللاجئين الفلسطيين هو الآن غارق في الدمار، ويكاد لم يسلم أيّ منزل من الدمار”.

وأضاف “غانيس” لوكالة فرانس برس، أن منظومة الصحة العامة، المياه، الكهرباء والخدمات الأساسية كلّها تضررت بشكل كبير، من الصعب تخيل كيف يمكن للناس العودة.

وقدّر المتحدث باسم وكالة الأونروا، أنّ بين 100 و 200 مدني فقط لا يزالون داخل مخيم اليرموك، من بينهم كبار في السن أو مرضى لم يتمكنوا من الفرار. وقال: إن الوضع الذي يواجهونه في المخيم غير إنساني وفق جميع المعايير، مؤكداً الحاجة إلى إيصال مساعدة إنسانية عاجلة.

ويعد مخيم اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل اندلاع الثورة 160 ألف شخص من بينهم سوريون، لكنّ الحرب التي وصلت إلى المخيم في العام 2012 وعرّضته للحصار والدمار، أجبرت سكانه على الفرار.

زر الذهاب إلى الأعلى