روسيا تقول إن الدول الضامنة أقامت 29 نقطة مراقبة تمهيداً لتهدئة دائمة

شمالي إدلب ـ راديو الكل

قالت روسيا: إن الدول الضامنة في مفاوضات أستانة انتهت من إقامة 29 نقطة مراقبة شمال غربي سوريا بموجب اتفاق تخفيف التوتر الذي أقرته اتفاقات أستانة بهدف ضمان وقف الأعمال القتالية بين النظام وفصائل المعارضة.

وأكد رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، أن روسيا أقامت 10 نقاط مراقبة، في حين أقامت إيران 7 نقاط، وتركيا 12 نقطة. بينما تم تشكيل مركز اتصال ثابت بين نقاط المراقبة لتنظيم تبادل مستمرّ للمعلومات حول الوضع والانتهاكات التي من الممكن أن تحدث، مضيفاً إلى أن الوضع في إدلب بدأ يعود تدريجياً إلى مجراه الطبيعي.

وأضاف أنه في الوقت الحالي تم تهيئة جميع الشروط لإحياء سوريا بصفتها دولةً واحدةً غير قابلة للتجزئة، لكن لتحقيق هذا الهدف من الضروري بذل جهود غير مقتصرة على روسيا بل تشمل أعضاءً آخرين في المجتمع الدولي.

وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، اعتبر مؤخراً، أنّ “تحويل منطقتي خفض تصعيد (إدلب ودرعا) لمناطق آمنة أمر واعد ومطلوب، سواء بالشمال أو المناطق الأخرى بالجنوب.

ومؤخراً قالت مصادر خاصة من محافظة درعا لراديو الكل: إنه “تم رصد انسحاب آليات عسكرية تابعة لميلشيات إيران من المدينة باتجاه مدينة إزرع” شمالي المحافظة، قابله دخول تعزيزات عسكرية تابعة للنظام إليها.

ويأتي هذا الانسحاب في ضوء تزايد الحديث عن تسوية في الجنوب السوري تعمل روسيا على تحقيقها، وتتعلق بسيطرة النظام على معبر نصيب الحدودي مع الأردن مقابل تجنب عمليات عسكرية في المحافظة.

وتحدثت مصادر إعلامية معارضة، عن اتفاق بين تركيا وروسيا وإيران حول فتح الطرقات الرئيسة في سوريا، بحيث تشرف روسيا على الطريق من مدينة حلب إلى ريف حلب الجنوبي عبر منطقة دوار الصنم، في حين تشرف تركيا على الطريق من ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشرقي والجنوبي وصولاً إلى مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وكذلك تشرف روسيا على الطريق من مورك إلى منطقة النبك بريف دمشق الشمالي، بينما إيران تشرف على الطريق من النبك إلى العاصمة دمشق.

وأضافت أنه “من المقرر أن تنشئ القوات التركية 5 نقاط على الطريق العام، وذلك في منطقتي الراشدين وإيكاردا في ريف حلب، وفي مدينتي سراقب ومعرة النعمان في ريف إدلب الشرقي، ونقطةً أخرى في منطقة مورك في ريف حماة الشمالي، وذلك لضمان عدم استهدافه وتعطيل حركة المرور عبره”.

وأوضحت المصادر، أنه “سيتم تفعيل الحركة التجارية، إضافة إلى إعادة التيار الكهربائي من قبل النظام إلى ضواحي الشمال السوري وأريافه، على مراحل، من دون أن تكشف أيّ معلومات عن تفاصيل أكثر”.

وقالت مصادر محلية: إن قوات النظام بدعم روسي قامت بعمليات تدشيم ورفع سواتر ترابية تفصل بين المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وقوات الأسد في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وتحديداً عند سهل الغاب. شملت قرى “قبر فضة والكريم والرملة والأشرفية”، وهي التي سيطرت عليها قوات النظام قبل سنتين، وتعدّ خطّ التّماس الفاصل مع المناطق المحررة بالريف الغربي لحماة.

وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا قد كشف مؤخراً عن وجود مناقشات لتوسيع “مناطق التهدئة”، المتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران في محادثات أستانة، لتشمل مناطق جديدة، مؤكداً أن الدول الضامنة هي من تستطيع فرض تطبيق التهدئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى