الولايات المتحدة تحذر النظام من خرق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري

واشنطن ـ راديو الكل  

حذّرت الولايات المتحدة النظام من أنها ستتخذ ”إجراءات حازمةً ومناسبةً“ إذا تم خرق إطلاق النار في “منطقة خفض التوتر” في الجنوب السوري.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: “ستتخذ الولايات المتحدة بوصفها ضامناً مع روسيا والأردن لعدم التصعيد في تلك المنطقة..إجراءات حازمةً ومناسبة رداً على انتهاكات نظام الأسد”.

ووقّعت كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن في عمّان مذكرة مبادئ لإقامة منطقة لتخفيف التوتر في جنوبي سوريا، بعد أن أعلنت الدول الثلاث اتفاقاً لوقف إطلاق النار في تلك المنطقة إثر القمة التي جمعت الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في تموز الماضي في هامبورغ.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الاتفاق هو مثال على نجاح التعاون مع روسيا، مشيراً إلى أنه باستطاعة الدولتين العمل في سوريا وفي ملفات أخرى، مضيفاً أنه وبوتين يريدان العمل من أجل مصلحة بلديهما، وأن الاتفاق يدخل في هذا الإطار.

وأكدت إسرائيل، أنها شاركت في صياغة الاتفاق وقال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان: إن خبراء من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل ناقشوا في فيينا منطقة تخفيف التوتر في جنوب غربي سوريا.

ويأتي التحذير الأمريكي لقوات النظام والميلشيات الداعمة بعد أسابيع من هجوم مماثل في منطقة عدم تصعيد في شمال شرقي سوريا. وصدت القوات البرية والجوية الأمريكية الهجوم الذي استمر أكثر من 4 ساعات وقتلت نحو 300 من أفراد فصائل مؤيّدة للنظام معظمهم من المرتزقة الروس.

وتناقلت وسائل إعلام مؤخراً أنباءً عن قرب معركة يحشد لها النظام في درعا والقنيطرة بعد أن أكمل سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين.

وذكر ناشطون، أن طيران النظام ألقى منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة وتدعو إلى إلقاء السلاح.

وأعلنت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في 23 من أيار الجاري، أن انتهاء اتفاقية خفض التصعيد في مدينة درعا ستكون حتميةً في ظل استمرار وجود متطرفين ينتمون لتنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة”.

وشهدت المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام في درعا حركة تنقلات وتبديل قوات تحدثت بعض الأنباء عن أن ميلشيات تابعةً لإيران أخلت مواقعها وانتقلت باتجاه شمالي المحافظة عند مدينة إزرع، وتم الدفع بالمقابل بتعزيزات من قوات النظام.

وترافق ذلك مع نفي إيران لوجود قوات لها في الجنوب السوري، وقال السفير الإيراني في عمّان مجتبى فردوسي بور: إن الروس “يجرون الآن اتصالات ومحاولةً لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب، تضمن توفير خروج آمن للقوى المسلحة ومن يريد الذهاب إلى إدلب أو غيرها”.

وأضاف، أنه إذا فشلت الاتصالات فإن الأمر قد يحسم عسكرياً، ملوّحاً بعملية عسكرية، من دون أيّ تدخل من الميلشيات الإيرانية.

وألقى الجيش الحر القبض على 19 عنصراً من داعش، أثناء تسللهم من مناطق سيطرة النظام في السويداء إلى مناطق درعا المحررة عبر قرية (جبيب)، وذلك بعد إلقاء القبض على مجموعة أخرى في منطقة المليحة المجاورة.

ويسعى النظام، بحسب مصادر الجيش الحر، إلى إدخال عناصر من “داعش” إلى درعا لتنفيذ مهمتهم الجديدة في السيطرة على المناطق المحررة ثم تسليمها لنظام الأسد والميلشيات الإيرانية، وذلك بعد أن جلب هؤلاء من جنوبيّ دمشق.

وناشدت “قيادة ألوية العمري” جميع قوات الجيش الحر في حوران “تشديد نقاط الحراسة والحواجز مع التدقيق والحذر من هذه الهجمة التي خطّط لها النظام الغاشم للدفع بمرتزقة داعش إلى حوران، بعد أن أنهوا مهمتهم في جنوبي دمشق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى