واشنطن وأنقرة تتفقان على خريطة طريق بشأن منبج.. ومصادر تتحدث عن خروج مسلحين من المدينة

أنقرة ـ راديو الكل

أعلنت تركيا وأمريكا، أنهما اتفقتا على وضع خريطة طريق للتعاون في مدينة منبج بريف حلب، خلال اجتماع مشترك حضره مسؤولون أمريكيون وأتراك من مجموعة العمل الخاصة بسوريا، بينما تحدثت مصادر عن خروج مسلحين من المدينة باتجاه عين العرب كوباني.

وقالت أنقرة وواشنطن في بيان مشترك صدر في أعقاب لقاء جمع مسؤولين من البلدين في أنقرة: إن “مجموعات عمل تركيةً وأمريكيةً اجتمعت في أنقرة ووضعت خريطة طريق للتعاون لضمان الأمن والاستقرار في مدينة منبج شماليّ سوريا”.

وتم إنشاء مجموعة العمل الخاصة بسوريا بين البلدين عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون في شباط الماضي، حيث عقدت أول اجتماع لها في آذار الماضي.

وأعلنت تركيا في وقت سابق، أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سيجتمع مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، في 4 من حزيران المقبل، لبحث توصيات مجموعات العمل المشتركة، في حين توقّعت مصادر صحفية أن يتم في هذا الاجتماع حسم أمر المدينة نهائياً.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن الجيش التركي سيكثف من عملياته العسكرية داخل الأراضي السورية لتطهيرها من جميع الإرهابيين.

وقال أردوغان: “سنواصل فعالياتنا بوتيرة متصاعدة في سوريا لغاية تطهير الأراضي السورية من جميع الإرهابيين، وإن الأهداف التالية للجيش التركي هي منطقة تل رفعت ومدينة منبج، اللتان تسيطر عليهما ميلشيا البي يي دي”.

وكانت تركيا أعلنت في غير مناسبة نيتها التحرك باتجاه منبج، على الرغم من التقارير التي تحدثت عن تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في محيط المدينة.

وتؤكد أنقرة، أنّ وجود تنظيم البي يي دي النسخة السورية لحزب العمال الكردستاني الإرهابي في مدينة منبج يشكّل تهديداً لتركيا وكذلك لوحدة الأراضي السورية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أكد بعد اجتماعه بنظيره الأمريكي مايك بومبيو مؤخراً، أنّ تركيا ستتحرك مع واشنطن في مدينة منبج.

 وأضاف، أن تركيا ستطبق نموذج مدينة منبج في بقية المناطق السورية وخاصةً شرق نهر الفرات، وذلك بعد تخفيف حدة التوتر التي شابت العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وأوضح، أنه في حال تطبيق خريطة الطريق مع أمريكا سينسحب تنظيم البي يي دي من منبج، مشيراً في الوقت ذاته إلى إمكانية شنّ عمل عسكريّ مثلما حدث في مدينة عفرين، إذا لم يتم التوافق على خروجه

 وتعدّ قضية منبج شماليّ سوريا، أحد أبرز أسباب التوتر في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.

 وتتمركز في مدينة منبج قاعدة عسكرية أمريكية، وهي المدينة التي وصفتها السلطات التركية بالمحطة التالية في عمليتها العسكرية شمال غربي سوريا بعد عفرين.

وتحدثت مصادر مطلعة من مدينة منبج، عن تحركات لعناصر مسلحة من المدينة باتجاه عين العرب كوباني، مشيرةً إلى أن ذلك ربما يكون مرتبطاً بالتطورات السياسية خاصةً الاجتماعات التركية الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى