بعد تحذيرات واشنطن.. النظام يخضع ويعلن أنه لا حاجة لعمل عسكري في الجنوب السوري

عواصم ـ راديو الكل

قال النظام: إنه لا حاجة لعملية عسكرية في المناطق الجنوبية والحلّ ممكن عن طريق الحوار، وذلك بعد أن أطلقت الولايات المتحدة تحذيراً بأنها سترد بشكل حازم على محاولات النظام خرق اتفاق وقف إطلاق النار في هذه المناطق، الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تموز الماضي.

وأعلن القائم بأعمال سفارة النظام لدى الأردن أيمن علوش، أن النظام ليس بحاجة لعملية عسكرية بالمناطق الجنوبية ضد المسلحين، مشيراً إلى أن هناك إمكانيةً للخروج من الموقف عن طريق الحوار، وذلك بعد أن حذّرت الخارجية الأمريكية من إجراءات حازمة ومناسبة إذا تم خرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري.

وكان النظام ألقى مناشير في قرى وبلدات درعا والقنيطرة تطلب من الفصائل إلقاء السلاح وتهدد بعمل عسكري، بالتزامن مع دفعه بتعزيزات عسكرية إلى درعا.

وادعى علوش، أن مشكلة المنطقة الجنوبية تقترب من الحل، وأن هناك كتلةً كبيرة داخل هذه المناطق تسعى إلى المصالحة والعودة إلى النظام، وأن “الجماعات المسلحة” ليست كثيرة، متهماً إياها بالارتباط بالمشروع الإسرائيلي وتحصل من خلاله على السلاح.

واستبعد العميد المهندس أبو اياد أحد قادة فصائل الجبهة الجنوبية حدوث أعمال عسكرية في درعا وريف القنيطرة بسبب وجود تفاهمات دولية حول هذه المنطقة الاستراتيجية، مشيراً بذلك إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإقامة منطقة تخفيف التصعيد الذي وقعته الولايات المتحدة مع روسيا والأردن في تموز الماضي، وشاركت في صياغته إسرائيل بحسب ما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وقال القائد العسكري في اتصال مع راديو الكل: إن هدف النظام من التجييش الإعلامي بقرب القيام بعمل عسكري الضغط لإجراء مصالحات والسيطرة على معبر نصيب الحدودي.

وحذرت الولايات المتحدة النظام في وقت سابق من أنها ستتخذ ”إجراءات حازمةً ومناسبة“ إذا تم خرق إطلاق النار في “منطقة خفض التوتر” في الجنوب السوري.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: “ستتخذ الولايات المتحدة بوصفها ضامناً مع روسيا والأردن لعدم التصعيد في تلك المنطقة..إجراءات حازمةً ومناسبة رداً على انتهاكات نظام الأسد”.

ويأتي التحذير الأمريكي لقوات النظام والميلشيات الداعمة بعد أسابيع من هجوم مماثل في منطقة عدم تصعيد في شمال شرقي سوريا. وصدت القوات البرية والجوية الأمريكية الهجوم الذي استمر أكثر من أربع ساعات وقتلت نحو ثلاثمئة من أفراد فصائل مؤيّدة للنظام معظمهم من المرتزقة الروس.

وشهدت المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام في درعا حركة تنقلات وتبديل قوات تحدثت بعض الأنباء عن أن ميلشيات تابعةً لإيران أخلت مواقعها وانتقلت باتجاه شمالي المحافظة عند مدينة إزرع، وتم الدفع بالمقابل بتعزيزات من قوات النظام.

وترافق ذلك مع نفي إيران لوجود قوات لها في الجنوب السوري، وقال السفير الإيراني في عمّان مجتبى فردوسي بور: إن الروس “يجرون الآن اتصالات ومحاولةً لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب، تضمن توفير خروج آمن للقوى المسلحة ومن يريد الذهاب إلى إدلب أو غيرها”.

وأضاف، أنه إذا فشلت الاتصالات فإن الأمر قد يحسم عسكرياً، ملوّحاً بعملية عسكرية، من دون أيّ تدخل من الميلشيات الإيرانية.

وألقى الجيش الحر القبض على 19 عنصراً من داعش، أثناء تسللهم من مناطق سيطرة النظام في السويداء إلى مناطق درعا المحررة عبر قرية (جبيب)، وذلك بعد إلقاء القبض على مجموعة أخرى في منطقة المليحة المجاورة.

ويسعى النظام، بحسب مصادر الجيش الحر، إلى إدخال عناصر من “داعش” إلى درعا لتنفيذ مهمتهم الجديدة في السيطرة على المناطق المحررة ثم تسليمها لنظام الأسد والميلشيات الإيرانية، وذلك بعد أن جلب هؤلاء من جنوبيّ دمشق.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى