ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

يمكن اختصار الوضع في الشرق الأوسط بأنّ اليوم الذي نعيش فيه أفضل من يوم غد، ويوم غد سيكون أفضل من اليوم الذي سيليه، هـذه حال الإقليم منذ بدأت الميلشيات المذهبية التابعة لإيران تحل مكان مؤسسات الـدولة كما يقول خير الله خير الله في صحيفة العرب. وفي صحيفة الاتحاد كتب عبد الوهاب بدرخان مقالاً تحت عنوان “لائحة بومبيو بين التحدّي الإيراني والتهرّب الأوروبي”. ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز من جانبها تفاصيل المعركة الأكثر دمويةً التي شهدها الجيش الأمريكي في سوريا وأدت إلى مقتل ما بين 200 و 300 مهاجم في ليلة الهجوم، في 7 شباط الماضي.

وفي صحيفة العرب كتب خير الله خير الله تحت عنوان “من السوري ومن غير السوري”.. يمكن اختصار الوضع في الشرق الأوسط بأنّ اليوم الذي نعيش فيه أفضل من يوم غد…ويوم غد سيكون أفضل من اليوم الذي سيليه. هـذه حال الإقليم منذ بدأت الميلشيات المذهبية التابعة لإيران تحل مكان مؤسسات الـدولة.

وأضاف: ماذا إذا أصرّت إيران على البقاء عسكرياً في سوريا؟ ماذا إذا لم تفهم إيران معنى إعلان دونالد ترامب الانسحاب من الاتفـاق في شـأن ملفها النووي؟ ماذا إذا لم يقرأ المسؤولون الإيرانيون بتمعّن النصّ الكامل للخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والذي ضمّنه الشروط الاثني عشر التي يتحتم على النظام الإيراني تنفيذها إذا أراد العودة مجدداً إلى المجتمع الدولي؟

وقال: إن إيران لا تستطيع أن تكون دولةً طبيعيةً من دول المنطقة. علّة وجود نظامها قائمة على أنها دولة غير طبيعية. سيدافع النظام عن نفسه حتّى آخر لبنانيّ وسوري وفلسطيني وعراقي ويمني… قبل أن يدرك أن الميلشيات المذهبية تستطيع تدمير المنطقة العربية والكيانات القائمة فيها، لكنّها لا تستطيع أن تبني أيّ مؤسسة ناجحة في دولة ناجحة تضع نفسها في خدمة مواطنيها. وهذا ينطبق على إيران قبل غيرها.

في صحيفة الاتحاد كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان “لائحة بومبيو بين التحدّي الإيراني والتهرّب الأوروبي”.. كان لافتاً ردّ الفعل الإيراني الأوّلي على مطالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بالقول: إن الولايات المتحدة تعمل على تغيير النظام في إيران! وقد أرادت طهران بهذا «الاتهام» أن تنبّه إلى أن الولايات المتحدة في صدد العودة إلى نهج سبق للمجتمع الدولي أن رفضه، خصوصاً بعد غزو العراق.

ومن الواضح، أن الاستنتاج الإيراني جاء بسبب تخصيص مايك بومبيو جانباً كبيراً من خطابه في معهد «هيريتيج» للوضع داخل إيران والهوّة المتّسعة بين الشارع والنظام هناك. لكن أيّ تحليل للمطالب الـ12 التي عرضها الوزير الأمريكي، يوصل إلى أن موقف طهران ينطوي على وجه آخر، مفاده مثلاً أن إنهاء دعمها للمنظمات الإرهابية ووقف أنشطة «فيلق القدس» في الخارج، يعادلان «تغيير النظام». لا يعني ذلك سوى أن النظام يعترف بصعوبة، بل باستحالة إصلاح سياساته أو تغييرها، أقلّه لاستعادة شيء من المصداقية في الداخل طالما أنها مفقودة في الخارج.

تبقى مداخلات ترامب وبومبيو في إطار المقاربة الأمريكية البحتة لـ المشكلة الإيرانية؛ أي: في إطار المصالح الأمريكية. لذلك ظلّت بعيدةً عن كشف الأدوار الإيرانية في تفكيك الدول والجيوش كما في مأسسة الإرهاب عبر الميلشيات. ذاك أن طهران استغلّت ضعف إدارة أوباما للتمكّن وتستغلّ الآن صقورية إدارة ترامب لتأكيد أنها لم تعد تتحرج من إظهار أنها طرف إقليمي مخيف قادر على التخريب.

من جانبها نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل المعركة الأكثر دمويةً التي شهدها الجيش الأمريكي في سوريا منذ بدء حملته المزعومة ضد تنظيم “داعش” والتي أدت إلى مقتل ما يقرب من 200 إلى 300 مهاجم في ليلة الهجوم، في 7 شباط الماضي، ضمن معركة وصفها البنتاغون بأنها دفاع عن النفس وشارك بها مئات من الجنود والمركبات وقطع المدفعية، بحسب وثائق ومقابلات حصلت عليها الصحيفة من البنتاغون.

وقالت: كان فريق يتكون من 30 جندياً من قوات النخبة الأمريكية يعملون تحت قيادة العمليات الخاصة المشتركة، جنباً إلى جنب مع مجموعة من القوات العربية والكردية في موقع رملي صغير بالقرب من حقل غاز “كونيكو” في دير الزور، من دون أدنى معرفة عما هو قادم. وعلى بعد 32 كم، يقع مقرّ البعثة الأمريكية حيث يقوم فريق يدعى “القبعات الخضراء” إلى جانب فصيل من مشاة المارينز بمراقبة المعلومات الواردة من طائرات من دون طيار التي تحوم حول تمركز القوات الأمريكية في حقل الغاز.

وأشارت إلى أن قوات شعبيةً تابعةً للنظام ومرتزقةً روس من شركة فاغنر حاولوا التقدم نحو الحقل ووصل أكثر من 500 مقاتل من هؤلاء بالإضافة إلى 27 مركبة بما في ذلك الدبابات وناقلات الجند المدرعة.

راقب ضباط عسكريون ومحللون استخباراتيون، في كل من مركز العمليات الجوية الأمريكية في “قاعدة العديد الجوية” في قطر وفي البنتاغون، المشهد بتوتر منقطع النظير، وعليه أمر القادة العسكريون الطيارين في المنطقة بالبقاء على أهبة الاستعداد.

ووصلت الطائرات الحربية الأمريكية على دفعات، بما في ذلك طائرات من دون طيار، وطائرات الشبح “F-22″، ومقاتلات هجومية من طراز “F-15E”، وقاذفات “B-52″، وطائرات “AC-130” المخصصة للهجوم الأرضي، وطائرات الأباتشي “AH-64”.  وتم قصف القوة المهاجمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى