دبلوماسيون غربيون يتحدثون عن اقتراح تشكيل آلية أمريكية ـ روسية للرّقابة في المنطقة الجنوبية

عواصم ـ راديو الكل

أكد دبلوماسيون غربيون، أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثّفة لدفع روسيا إلى منع إيران وميلشياتها وقوات النظام من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب غربيّ سوريا الموقّع بين الجانبين بالإضافة إلى الأردن وشاركت في صياغته إسرائيل، والذي أدخل المنطقة ضمن مناطق “خفض التصعيد”.

وقال الدبلوماسيين الغربيون: إن هناك تحركاً أمريكياً لمنع قوات النظام وتنظيمات تدعمها إيران من التقدم لجنوبي سوريا، إضافة إلى تنفيذ بنود الاتفاق الذي نصّ على إبعاد ميلشيا حزب الله وميلشيات أخرى تابعة لإيران نحو 25 كيلومتراً من حدود الأردن وخطّ فكّ الاشتباك في الجولان السوري المحتل.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الدبلوماسيين قولهم: إن “مجموعةً من الأوراق يجري تداولها لتنفيذ الاتفاق من بينها مقترحات تقدّم بها مساعد نائب وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد تتضمن انسحاب جميع الميلشيات التابعة للنظام والميلشيات الداعمة إلى عمق يصل بين 20 و 25 كيلومتراً من الحدود الأردنية، وتشكيل آلية أمريكية – روسية للرّقابة”.

وحذرت الولايات المتحدة النظام في وقت سابق من أنها ستتخذ ”إجراءات حازمةً ومناسبة“ إذا تم خرق إطلاق النار في “منطقة خفض التوتر” في الجنوب السوري.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة: “ستتخذ الولايات المتحدة بوصفها ضامناً مع روسيا والأردن لعدم التصعيد في تلك المنطقة..إجراءات حازمةً ومناسبة رداً على انتهاكات نظام الأسد”.

وأعلن القائم بأعمال سفارة النظام لدى الأردن أيمن علوش، أن النظام ليس بحاجة لعملية عسكرية بالمناطق الجنوبية ضد المسلحين، مشيراً إلى أن هناك إمكانيةً للخروج من الموقف عن طريق الحوار، في خطوة عدّت تراجعاً عن اعتزامه القيام بعمل عسكري في الجنوب بدعم من إيران وميلشياتها وذلك بعد التحذيرات الأمريكية.

وكان النظام ألقى مناشير في قرى وبلدات درعا والقنيطرة تطلب من الفصائل إلقاء السلاح وتهدد بعمل عسكري، بالتزامن مع دفعه بتعزيزات عسكرية إلى درعا.

واستبعد العميد المهندس أبو اياد أحد قادة فصائل الجبهة الجنوبية حدوث أعمال عسكرية في درعا وريف القنيطرة بسبب وجود تفاهمات دولية حول هذه المنطقة الاستراتيجية، مشيراً بذلك إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإقامة منطقة تخفيف التصعيد الذي وقعته الولايات المتحدة مع روسيا والأردن في تموز الماضي، وشاركت في صياغته إسرائيل بحسب ما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وقال القائد العسكري في اتصال مع راديو الكل: إن هدف النظام من التجييش الإعلامي بقرب القيام بعمل عسكري الضغط لإجراء مصالحات والسيطرة على معبر نصيب الحدودي.

وشهدت المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام في درعا حركة تنقلات وتبديل قوات تحدثت بعض الأنباء عن أن ميلشيات تابعةً لإيران أخلت مواقعها وانتقلت باتجاه شمالي المحافظة عند مدينة إزرع، وتم الدفع بالمقابل بتعزيزات من قوات النظام.

وترافق ذلك مع نفي إيران لوجود قوات لها في الجنوب السوري، وقال السفير الإيراني في عمّان مجتبى فردوسي بور: إن الروس “يجرون الآن اتصالات ومحاولةً لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب، تضمن توفير خروج آمن للقوى المسلحة ومن يريد الذهاب إلى إدلب أو غيرها”.

وأضاف، أنه إذا فشلت الاتصالات فإن الأمر قد يحسم عسكرياً، ملوّحاً بعملية عسكرية، من دون أيّ تدخل من الميلشيات الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى