لقاءات بين مسؤولين سعوديين وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية لتشكيل جيش نواته الصناديد

عين العرب / كوباني ـ راديو الكل

أكدت مصادر في شمال شرقيّ سوريا، أنّ اجتماعات عقدت في قاعدة أمريكية بين مسؤولين سعوديين وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بهدف التنسيق لتأسيس قوة في المنطقة بتمويل سعودي، وذلك استكمالاً للزيارة التي كان قام بها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى مدينة الرقة في تشرين الأول الماضي، وهي الزيارة التي تعرضت لانتقادات بسبب اللقاءات التي تخللتها مع مسؤولين من ميلشيات مصنّفة على لائحة الإرهاب من عدد من الدول الغربية بالإضافة إلى تركيا.

وكشفت وكالة الأناضول التركية، عن قيام مسؤولين سعوديين منذ أيام بزيارة قاعدة أمريكية شمال شرقيّ سوريا ولقاء قياديين في “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بهدف التنسيق لتأسيس قوة عربية في المنطقة بتمويل سعودي.

ونقلت الوكالة، عن مراسلها في الحسكة أن 3 مستشارين عسكريين سعوديين التقوا في القاعدة الأمريكية في “خراب عشك” جنوبيّ مدينة عين العرب (كوباني) مسؤولين في تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي.

وأوضح المصدر، أن الهدف من اللقاء هو تأسيس وحدات عربية في المنطقة نواتها فصيل “الصناديد” أحد الفصائل المنضوية تحت ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يقودها “ب ي د/ بي كا كا”؛ لتشكل إحدى القوى العسكرية في “فيدرالية شمالي سوريا” المزعومة التي أعلنها التنظيم في مارس/آذار 2016.

وأفاد المراسل، أن كلّ منتسب للوحدات المذكورة سيحصل على مبلغ مئتي دولار شهرياً، حيث تم إنشاء نقاط ارتباط في الحسكة والقامشلي، لاستقبال وتسيير أمور المنتسبين.

وكانت مصادر محلية قالت للأناضول: إن السعودية أرسلت مساعدات في أبريل/نيسان الماضي عبر العراق لمنظمة “ب ي د” في سوريا، وضمّت المساعدات سيارات إسعاف، في حين لم يصدر أيّ تصريح رسميّ من السلطات السعودية فيما إذا تضمنت المساعدات أسلحةً أو معدّات عسكرية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار ما رشح مؤخراً عن اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية على دعم تمويل بقاء القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا وكذلك في إعادة إعمار تلك المناطق.

وقام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في تشرين الأول من العام الماضي بزيارة إلى مدينة الرقة شرقي سوريا، والتقى مسؤولين أمريكيين فيها من بينهم المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك.

ووفق صحيفة «يني شفق» التركية، فإن الوزير السعودي والمبعوث الأمريكيّ تجوّلا في «معسكرات الإرهابيين» بالمنطقة التي اتفق على إعادة إعمارها خلال زيارة الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» إلى المملكة العربية السعودية قبل مدة.

وقالت مصادر تركية: إنّ «السّبهان» التقى مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعدّه أنقرة منظمةً إرهابية وتهديداً لأمنها القومي، كما أنه عقد 3 اجتماعات خلال الزيارة مع ما يسمى بالمجلس المحلي في الرقة.

وأوضحت، أنه يبدو أن الرياض لجأت إلى الورقة الكردية للرد على الموقف التركي المساند لقطر.

وحذّر الكاتب والإعلاميّ السعودي «جمال خاشقجي» من تداعيات الزيارة إلى مناطق سوريّة تسيطر عليها ميلشيات معادية لتركيا ومتهمة بارتكاب جرائم حرب، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار شراكة السعودية في الحرب على داعش لكن يحاول البعض توظيفها للإساءة للعلاقات السعودية التركية، داعياً إلى وقف هذا التخندق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى