ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع…

عواصم ـ راديو الكل

سيناريوهات متعددة لمستقبل الجنوب السوري من أبرزها استمرار العمل بالاتفاق الروسي الأمريكي الأردني كما يقول محمد أبو رمان في العربي الجديد. وفي الجريدة الكويتية نشر صالح القلاب مقالاً تحت عنوان ” التعفيش.. اسألوا لبنان”. ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً عن أوضاع مخيم اليرموك.

وفي العربي الجديد كتب محمد أبو رمان تحت عنوان “سيناريوهات الجنوب السوري”.. عاد الحديث بقوة عن التطورات في درعا والقنيطرة، حيث هناك سيناريوهات متعددة للتطورات منها أولاً: بقاء الاتفاق الروسي – الأمريكي، خصوصاً أنّ “العامل الإسرائيلي” موجود بقوة في هذه المعادلة، وتنفيذ الوعيد الأمريكي برد فعل عنيف على أي هجوم متوقع على درعا، من قوات النظام والميلشيات المؤيدة.

أما السيناريو الثاني، فهو انهيار “المعادلة” كاملة، وتفكّك الاتفاق الروسي – الأمريكي، مع تصاعد حجم الخلافات، وانتهاء عمل غرفة المراقبة المشتركة في عمّان، ثم الدخول في مسار حرب داخلية – إقليمية في هذه المنطقة. وهذا يعني تحديات جديدة على كلّ من الأمريكيين والأردنيين والإسرائيليين، في طريقة التعامل مع الهجوم المتوقع، بعدما توقف دعم المعارضة المسلّحة منذ قرابة نصف عام.

السيناريو الثالث: إعادة تصميم اتفاق جديد على أساس أفكار نائب وزير الخارجية الأمريكي، ديفيد ساترفيلد، وتقتضي إعادة تسليم درعا إلى النظام، مع ترحيل المعارضة المسلّحة المتشددة إلى إدلب، وضمانات دولية بتجنب سيناريوهات ما حصل في مناطق أخرى، مع وصول قوات الجيش النظامي إلى الحدود، وعودة مؤسسات الدولة إلى درعا، وتسليم المعارضة السلاح الثقيل، والوصول إلى صيغة تعدّ آلاف المقاتلين جزءاً من الشرطة المحلية.

على أيّ حال، هنالك تحرّكات عسكرية كبيرة وطبخات سياسية بالتزامن والتوازي، لكن على الأغلب فإنّ الاتفاق الراهن يواجه تحدّياً حقيقياً في الاستمرار والصمود.

في الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب “التعفيش.. اسألوا لبنان”.. موجع حقاً ومرعب ذلك المنظر الذي يظهر فيه صفّ من الجنود والضباط السوريين بثيابهم المرقّطة وهم ينبطحون أرضاً وأيديهم فوق رؤوسهم، بينما الضباط الروس “يدوسونهم” بأحذيتهم العسكرية الثقيلة، وهذا جرى في إحدى مناطق دمشق، التي تم “تحريرها” من المعارضة، وهذا ما يؤكد أن الذي يحكم في سوريا هو فلاديمير بوتين، بمساعدة سيرغي لافروف، وليس بشار الأسد، ولا وليد المعلم، وبالطبع ولا بثينة شعبان… ولا رئيس الوزراء.

قال بيان لـ”قاعدة حميميم”، التي حلت منذ عام 2015 محلّ القصر الجمهوري في المهاجرين، ومحلّ وزارة الدفاع والمخابرات والاستخبارات، ومحلّ “مجلس الشعب” وحزب البعث، الذي لم يبق منه إلا رايته المرفوعة على ركام مدن ومناطق أصبحت أكواماً من الأتربة والحجارة: إن الشرطة الروسية في جنوبي دمشق تمكنت من إلقاء القبض على عدد من عناصر قوات النظام بعد محاولتهم نهب وسرقة ممتلكات المدنيين.

من جانبها نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً عن أوضاع مخيم اليرموك قالت فيه: لقد أضحى بمنزلة مقبرة للاجئين الفلسطينيين، ورمزاً لانقسام مواقفهم بشأن الصراع السوري، علماً بأن قوات النظام قد استعادت هذا المخيم، الواقع جنوبي العاصمة دمشق، من قبضة تنظيم داعش يوم 21 أيار الحالي.

وقالت الصحيفة: إن الخلافات الداخلية التي هزت قوات المعارضة شكلت فرصةً لجماعات متطرفة مسلحة لاستغلال الموقف. فقد اقتحم تنظيم داعش المخيم بمساعدة من جبهة النصرة في غرة نيسان سنة 2015، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليه فيما بعد.

وأضافت، أن نحو 100 ألف فلسطيني قد غادروا سوريا مع قوافل المهاجرين نحو أوروبا والبلدان المجاورة. في حين أن العديد يرون في مخيم اليرموك، المخيم الأكبر في الشرق الأدنى، مجرد مخيم عادي يحتضن اللاجئين، إلا أن دوره يتجاوز ذلك بكثير.

ويعد المخيم حاضنةً للهوية العربية، وفضاءً موسّعاً لها ومكان اختلاط اقتصاديّ وثقافي. وعلى امتداد ستة عقود، خدم هذا المخيم، الذي تبلغ مساحته كيلومترين مربعين، أبناء الشتات الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى