اتفاق الجنوب السوري يواجه تحديات ترتيبات جديدة

للاستماع..

خاص ـ راديو الكل

تكثف مؤخراً الحراك الدبلوماسيّ الإقليميّ والدوليّ حول المنطقة الجنوبية في سوريا وأصبحت نقطة الضوء البارزة، مهّدت لها الضربات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لإيران في مختلف مناطق انتشارها في البلاد، في حين ظهر ما بدا أنه استثمار إيراني لقضية الجولان السوري المحتل بعد أن كان لعقود خلت استثماراً للنظام تحت اسم المقاومة والممانعة والصراع مع إسرائيل، وذلك بالتزامن مع الحديث عن عمل عسكري من جانب النظام وإيران قابله ردّ فعل أمريكي فوري حيث أكد مسؤول أمريكي لراديو الكل أنّ واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم خرق وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا، بينما استبعد محللون تنفيذ عمل عسكريّ في المنطقة.

وعاد الجنوب السوري ليكون من جديد محور اهتمام إيران والنظام بعدما تمّ تأمين دمشق وريفها، في حين تحدثت الأنباء عن حشود للنظام رافقتها تصريحات متضاربة من مختلف القوى الإقليمية والدولية تشير إلى احتمال إبرام اتفاق جديد أو ترتيبات خاصة حول المنطقة الجنوبية أو الاستمرار في الاتفاق الذي أبرمته في تموز الماضي الولايات المتحدة وروسيا والأردن.

مسؤول أمريكي أكد لراديو الكل، أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا حاول النظام وإيران وميلشيا حزب الله الإرهابية القيام بعمل عسكري ضد مناطق جنوبيّ سوريا.

وقال ستيوارت وايت الناطق الرسمي بالشؤون السورية في السفارة الأمريكية بأنقرة: إن الولايات المتحدة تؤكد ضرورة أن يعيش الأهالي في سوريا بشكل عام وجنوبيّ سوريا بسلام، خاصةً بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تموز الماضي، مشدداً على وجوب استمرار هذا الاتفاق.

احتمالات شنّ عمل عسكري في الجنوب هو مستبعد بنظر المحلل السياسي ناصر أبو المجد خاصةً أنّ النظام لا يستطيع تنفيذه من دون مشاركة ميلشيات إيران.

ويقول أبو المجد: إن جنوبي سوريا مشمول في اتفاق دولي بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن ولذا من الصعب أن تجرؤ إيران على تنفيذ عمل عسكري.

ويستبعد المحلل العسكري العقيد إسماعيل أيوب أن تقوم إيران والنظام بالقيام بعمل عسكري خاصةً أنّ المنطقة محمية باتفاق دخلت فيه الولايات المتحدة.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن اجتماعات عقدت في عمّان بين إسرائيل وإيران برعاية الأردن بهدف التوصل إلى اتفاق حول المنطقة الجنوبية، بالتزامن مع لقاءات دبلوماسية مكثفة تمت بين إسرائيل وروسيا، وذلك في إطار ما يوصف بطبخات سياسية بالتزامن والتوازي مع تحرّكات عسكرية كبيرة، ولكن لا شكّ بأن هذا الحراك من شأنه أن يشير إلى أن اتفاق الجنوب بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن هو الآن بمواجهة تحدّ هو الأكبر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى