قتلى وجرحى من النظام في اشتباكات مع داعش شرقي دير الزور

دير الزور – راديو الكل

قُتل وجرح عدة عناصر من قوات النظام، أمس الأربعاء، في اشتباكات مع تنظيم داعش شرقي دير الزور.

وقال مراسل راديو الكل من الحدود “السورية – التركية”: إن تنظيم داعش شن مساء أمس هجومين منفصلين على مواقع قوات النظام في بلدتي صبيخان والعشارة الواقعتين تحت سيطرتها غرب نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، مستغلاً العاصفة الغبارية التي ضربت المنطقة.

وأضاف مراسلنا، أن الهجومين أسفرا عن مقتل 9 عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين، في حين قتل عنصر من داعش خلال تلك الاشتباكات.

ويعتمد تنظيم داعش مؤخراً على شن هجمات مباغتة على مواقع وأرتال لقوات النظام والميلشيات المساندة لها، في البادية السورية وشرقي حمص وريف دير الزور، خلفت وقوع قتلى وأسرى من النظام.

وفي 23 من أيار الحالي، أفادت مصادر محلية بأسر تنظيم داعش نحو 40 عنصراً من ما يسمى بـ “ميلشيات الدفاع الوطني” التابعة لقوات النظام في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.

واعترفت وزارة الدفاع الروسية، الأحد الماضي، بمقتل 4 مستشارين روس وإصابة 3 آخرين في معارك وقعت في دير الزور، حيث توجد وحدات روسيّة إلى جانب قوات النظام وميلشيات إيران.

وأوضحت الوزارة، أن المستشارين العسكريين الروس كانوا موجودين في نقطة للنظام أثناء استهدافها من قبل من أسمتهم بـ “مجموعات إرهابية”، مضيفة أن العسكريين الروس صدّوا الهجوم وتمكنوا إلى جانب القوات الأخرى من القضاء على 43 مسلحاً.

على صعيد آخر، استهدف طيران التحالف الدولي مواقع تابعة لتنظيم داعش في ناحية هجين بريف دير الزور الشرقي، في حين قتل عنصر من التنظيم باستهداف سيارته بطائرة مسيرة في بلدة السوسة بالريف ذاته.

في حين، تشهد جبهات المعارك بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- توقفاً للقتال منذ نحو 5 أيام.

وتساند القوات العراقية وميلشيا الحشد الشعبي عناصر قوات سوريا الديمقراطية في عملياتهم ضد التنظيم.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في الأول من شهر أيار الحالي، استكمال معركة “عاصفة الجزيرة”، والتي كانت قد بدأتها في أيلول 2017 للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة في ريف دير الزور الشرقي.

ويسيطر داعش على أكثر من نصف ناحية هجين وبلدتي الشعفة والسوسة وقريتي باغوز فوقاني وأبو الحسن -وهي آخر ما تبقى له في دير الزور- ويقدر أعداد المدنيين داخلها بنحو 60 ألفاً. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية تلك المناطق، في حين يمنع داعش المدنيين من مغادرتها.

وانحسرت المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش شرقي سوريا، بعد إطلاق حملتين عسكريتين منفصلتين استهدفت مواقعه، العام الماضي، إحداهما لقوات النظام بدعم من الطيران الروسي والميلشيات الإيرانية، والثانية لقوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى