الجيش الحر يعلن تل الحارة شمالي درعا منطقة عسكرية

درعا – راديو الكل

 

أعلن الجيش السوري الحر، اليوم الجمعة، تل الحارّة في ريف درعا الشمالي منطقة عسكرية، ويأتي ذلك بالتزامن مع استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا تحضيراً لعملية عسكرية مرتقبة في الجنوب السوري.

 

وقال تحالف بركان الحارّة التابع للجيش الحر، في بيان، “نعلن تل الحارة منطقة عسكرية ويمنع التصوير أو الاقتراب منها”، مبُدياً استعداده التام لصد أي محاولة تقدم من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية وحزب الله في منطقة مثلث الموت (وهي النقطة التي تربط أرياف درعا بالقنيطرة بدمشق).

 

وحذر تحالف بركان الحارّة “عرابي المصالحات” من أي وجود لهم أو ترويج أي اشاعات عن مصالحات في منطقة مثلث الموت، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيعمل على تنظيف المنطقة المذكورة من تواجد من أسماهم بـ “ضفادع النظام”.

ويتمع تل الحارّة بموقع استراتيجي مهم، إذ يعد أعلى منطقة في حوران (نحو 700 متر)، ويكشف مناطق واسعة من محافظتي درعا والقنيطرة، ويخضع لسيطرة الجيش السوري الحر منذ قرابة 4 سنوات.

وقال مراسل راديو الكل في المنطقة الجنوبية، إن الجيش السوري الحر تصدى، مساء أمس، لمحاولة قوات النظام التقدم بمحيط بلدة صما في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي، وسط استهداف مدفعية النظام بلدتي صما ومسيكة دون تسجيل إصابات.

 

وتواصل قوات النظام استقدام تعزيزات عسكرية إلى درعا، عبر أرتال مؤلفة من ناقلات جند ودبابات ومنصات صواريخ، تحضيراً لعملية عسكرية مرتقبة في الجنوب السوري.

 

واستهدفت غرفة عمليات البنيان المرصوص العاملة في درعا، في وقت سابق من الشهر الماضي، أرتالاً عسكرية ومواقع تمركز قوات النظام والميلشيات المساندة له في درعا.

 

وتؤكد الغرفة أن العمليات التي تقوم بها ضد قوات النظام تأتي رداً على قصف هذه القوات والميلشيات الموالية المدنيين في محافظة درعا، وتشدد على الالتزام باتفاق تخفيف التصعيد الذي أعلنته كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تموز الماضي.

 

وفي تصريح سابق لراديو الكل، قال محمد أبو عثمان المتحدث الرسمي باسم البنيان المرصوص: إن الثوار في درعا يواجهون بشكل خاص الميلشيات الإيرانية، آخذين بعين الاعتبار أن تحركات هذه الميلشيات وقوات النظام تسعى إلى القيام بخطوات استفزازية من أجل خلق ذرائع لحشودها العسكرية.

 

وأضاف أن معبر نصيب الحدودي هو خط أحمر ولا توجد مفاوضات مع أي طرف بهذا الخصوص، لافتاً إلى أنهم ملتزمون باتفاقية خفض التصعيد منذ البداية.

 

وألقى النظام منذ عدة أيام مناشير على قرى وبلدات درعا والقنيطرة، دعت الفصائل العسكرية إلى إلقاء السلاح وهدَّدت بعمل عسكري، بالتزامن مع دفعه بتعزيزات عسكرية إلى درعا.

 

وتشهد مناطق درعا المحررة قصفاً بشكل شبه يومي من قبل النظام وروسيا، بالرغم من دخولها ضمن اتفاق تخفيف التوتر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى