جنوب غربي سوريا بانتظار قرارات دولية والمعارضة تستبعد عمل عسكري

خاص ـ راديو الكل

تشير المعطيات والمعلومات المتعلقة بالجنوب السوري استبعاد عمل عسكري وشيك في ظل تحذيرات الولايات المتحدة شديدة الهجة للنظام وإيران وميلشياتها من خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن بمشاركة إسرائيلية، بينما تحدثت موسكو عن أن الاتفاق يتضمن انتشار قوات النظام على الحدود السورية الإسرائيلية تؤكد واشنطن أنه لا يسمح بوجود قوات للنظام داخل تلك المنطقة من دون موافقة الولايات المتحدة وروسيا والأردن.

وأكدت أوساط فصائل المعارضة في الجنوب السوري، أن مواصلة إعلام النظام الحديث عن حشود استعداداً لشن معركة في درعا والقنيطرة ما هي إلا زوبعة في فنجان وتدخل في إطار الحرب النفسية التي يتبعها النظام ووسائل إعلامه التي تهدف أيضاً إلى الاستهلاك الداخلي ورفع الروح المعنوية للموالين له.

وبينما تؤكد روسيا والولايات المتحدة والأردن -وهم الموقعون على اتفاق المنطقة الجنوبية الذي أبرم في تموز الماضي-، أن هذه المنطقة يجب أن تكون خالية من القوات غير السورية ومن بينها قوات ايران وميلشياتها؛ فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يفسر ذلك بقوله: لدينا اتفاقات معروفة جيداً، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية بسوريا. وإسرائيل تعرف ذلك جيداً حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات. وتتضمن في نصها سحب جميع القوات غير السورية من هذه المنطقة.

لكن الولايات المتحدة تنفي ذلك وتؤكد أن وجود قوات النظام يجب أن يكون بموافقة الدول الثلاث كما تقول إريكا تشوسانو المتحدثة الرسمية الإقليمية في وزارة الخارجية الامريكية لراديو الكل.

وتؤكد المتحدثة الأمريكية، أن على روسيا أن تساعد في دفع الميلشيات الموالية لإيران ومن بينها حزب الله إلى الابتعاد عن حدود إسرائيل والأردن وفق اتفاق التهدئة منطقة تخفيف التصعيد.

وتقول المتحدثة الأمريكية: إن بلادها مصرة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة والذي ساعد على وقف قتل السوريين في تلك المنطقة.

وتؤكد مصادر المعارضة، أن الروس لن يتجرؤوا على خرق الاتفاق “ومن ثم لن تسمح روسيا للنظام بالهجوم على درعا”، لكن ربما تحدث تطورات في ضوء المحادثات التي يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في موسكو الذي أعلن بوضوح بأن بلاده مشاركة في اتفاق جنوب غربي سوريا وقال: علينا أن نبحث اليوم كل شيء يخص العمل على الحدود في منطقة خفض التصعيد بجنوبي سوريا حيث لدينا اتفاق مع الأردن والولايات المتحدة”.

في حين، ذكرت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أجرى اتصالاً مع الرئيس الروسي خلال وجود ليبرمان في موسكو تطرق فيه إلى ترتيب محتمل لمنع أي وجود إيراني في جنوبي سوريا على مسافة لا تقل عن 70 إلى 80 كيلومتراً من الحدود السورية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى