بعد نفي النظام ما أعلنته روسيا عن التوصل إلى اتفاق حول المنطقة الجنوبية.. قاعدة حميميم تؤكد الاتفاق

عواصم ـ راديو الكل

قالت قاعدة حميميم الروسية: إن الاتفاق الذي أعلنه المندوب الروسي في الأمم المتحدة أمس الأول حول جنوبي سوريا نص بشكل واضح على انسحاب القوات الإيرانية وانتقالها إلى العمق السوري بعيداً من الحدود الجنوبية للبلاد، وذلك بعد أن نفى وليد المعلم وزير خارجية النظام التوصل إلى اتفاق مكذّباً بذلك ما أعلنه المندوب الروسي، في وقت نفت فيه إيران وجود قوات لها وأكدت دعمها مساعي النظام للسيطرة على المنطقة الجنوبية.

وفيما بدا أنه بمنزلة ردّ على تصريحات وزير خارجية النظام وليد المعلم حول عدم التوصل إلى اتفاق في منطقة الجنوب السوري.. قالت قاعدة حميميم الروسية: إن هناك اتفاقاً يتضمن انسحاب ميلشيات إيران من المنطقة.

وكان وليد المعلم نفى ما أعلنه المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا أول أمس عن التوصل إلى اتفاق بشأن الجنوب حول انسحاب القوات الإيرانية وميلشياتها بالتزامن مع انتهاء اجتماعات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مع نظيره الروسي سيرغي شويغو التي خصصت لمناقشة الوضع في الجنوب السوري، بحسب سفير إسرائيل لدى موسكو.

وربط وليد المعلم بين التوصل إلى اتفاق وبين انسحاب القوات الأمريكية من التنف من دون أن يشير إلى مناطق شرق الفرات التي توجد فيها تلك القوات، وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس: «نحن لم ننخرط بعد في مفاوضات تتعلق بجبهة الجنوب لذلك قلت: إن المؤشر هو انسحاب الولايات المتحدة من أراضينا في التنف».

وكشف مسؤول غربي، عن أن هناك أمرين يحددان مصير الاتفاق الذي أعلنته روسيا «الأول: توفير ضمانات بانسحاب الميلشيات الإيرانية، وضمان عدم عودتها، وإيجاد آلية لمراقبة ذلك سواء كانت أمريكية – روسية أو إسرائيلية – روسية. الأمر الثاني: مصير قاعدة التنف الأمريكية».

وأضاف المسؤول الغربي لصحيفة الشرق الأوسط، أن واشنطن لن تفككها قبل التأكد من ابتعاد إيران، في حين بدأ النظام يشترط تفكيكها قبل سحب الميلشيات.

وحول مستقبل المنطقة الجنوبية، قال وليد المعلم: إن النظام يسعى إلى مصالحات على غرار ما حدث في مناطق أخرى، وإنه إذا فشلت المصالحات فلكلّ حادث حديث.

وقال سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إن إيران تدعم مساعي فرض سيطرة النظام على جنوبي سوريا.

من جانبه، أكد المحلل العسكري والاستراتيجي أسعد الزعبي، أنه على الرغم من دعم إيران للنظام فإنه لا يملك قدرات تتيح له القيام بأي عمل عسكري في المنطقة الجنوبية.

وقال الإعلامي والمعارض السوري الدكتور إبراهيم الجباوي: إن ما يجري من اتفاقات بين روسيا وإسرائيل حول المنطقة الجنوبية لا يعني أهالي المنطقة وثوارها وإنما هي تفاهمات تهدف إلى إبعاد الميلشيات الإيرانية عن الجولان المحتل.

وقال الكاتب والصحفي مشعل العدوي: إنه في حال انسحاب الميلشيات الإيرانية من الجنوب، فإنه سيكون انسحاباً وهمياً، لأن النظام وزّع على عناصر هذه الميلشيات علمه ولباس جيشه وهويّات سوريّة.

من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم المكتب الإعلامي لقوات الحسم “أحمد أبو سالم”، استعداد فصائل الجبهة الجنوبية لمواجهة احتمالات تصعيد أيّ عمل عسكري من جانب قوات النظام وإيران وميلشياتها على المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى