ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

التحالف الإسرائيلي – الروسي سبّب المشكلات للوجود الإيراني في سوريا، وطبيعة الروس التي تتسم بعدم الوفاء تاريخياً تتجلى هنا مرةً أخرى، لتستمرّ الخيانة، بحسب ما جاء في صحيفة قانون الإيرانية التي وصفت بوتين بالمحتال. ومن جانبها توقعت صحيفة “إندبندنت” اشتعال الحرب من جديد في سوريا بعد إنجاز الصفقات التي تدور الآن بين روسيا وإسرائيل وكذلك بين الولايات المتحدة وتركيا. وفي العربي الجديد تحدث راتب شعبو عن أوهام الموالين للنظام وأنهم كانوا وقوداً لحرب قذرة.

وانتقدت صحيفة قانون الإيرانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة بسبب ما وصفته بتحول موقف روسيا من الوجود الإيراني في سوريا ووصفته بالمحتال.

ونشرت الصحيفة الإيرانية مقالاً تصدرته صورة بوتين التي كتبت تحتها “المحتال”: إن سياسة روسيا اتجاه إيران هي سياسة نصب واحتيال .

وقالت “قانون”: إن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة قال: إن بلاده اتفقت مع إسرائيل على انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، ويتوقع من الشعب الإيراني، أن يحتج أيضاً على السياسات الروسية في سوريا كذلك.

وأضافت، أن هناك أهميةً للوجود الإيراني في سوريا، وأنه استناداً إلى الجهود التي بذلتها إيران في سوريا، والتكاليف والأثمان التي تكبدتها هناك، لا تسمح للبلدان التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة باتخاذ القرارات نيابةً عن الشعب الإيراني، في إشارة إلى الموقف الروسي الأخير.

وقالت: إن التحالف الإسرائيلي – الروسي يسحق تحت أرجله الدماء التي سالت في سوريا، ولكن يبدو أن طبيعة الروس التي تتسم بعدم الوفاء تاريخياً تتجلى هنا مرة أخرى، لتستمر الخيانة.

وطالبت الصحيفة طهران بالرد رسمياً على خيانة الروس، وقالت: هذا التوجه الروسي تجاه إيران سبّب الكثير من الاحتجاجات بين الإيرانيين، وانتقد المحللون والخبراء هذه الاعتداءات الروسية على إيران، ولكن حتى الآن السلطات الرسمية الإيرانية لم ترد على هذه الثرثرة الروسية، وعليهم أن يتعاملوا مع وثيقة الخيانة الروسية.

من جانبها كتبت صحيفة “إندبندنتالبريطانية تحت عنوان “هذه الصفقات تحدد الفصل التالي في حرب سوريا”.. إن جبهات القتال في سوريا كانت هادئةً هذا الأسبوع، لكنّ الصفقات التي تدور حولها الشائعات، بين روسيا وإسرائيل، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وتركيا، ستشكّل المعارك القادمة.

وأضافت، أنه بعد 7 سنوات من الصراع، أصبحت سوريا الآن أكثر أو أقلّ من 5 مناطق نفوذ مختلفة، وأنه على الرغم من حقيقة أن الحرب قد دخلت في فصل جديد ودمويّ هذا العام، فإنّ الصفقات التي تم إبرامها بين روسيا وإسرائيل بخصوص إبعاد الإيرانيين عن الحدود مع إسرائيل وبين الولايات المتحدة وتركيا (التي يتنازل فيها الأكراد عن منبج مقابل عدم تصعيد أنقرة) منحت سوريا واحدةً من الأسابيع الأكثر هدوءاً منذ سنوات.

وأضافت: يجري إعادة رسم خطوط المعركة والخطوط الحمراء والسياسات قبل بدء جولات جديدة من العنف. وفي كل حين، يبدو الحلّ الدبلوماسي أبعد وأبعد.

في العربي الجديد كتب راتب شعبو تحت عنوان “عندما ينكشف وهم جمهور نظام الأسد”.. مع تراجع الخطر العسكريّ الإسلامي الذي كان يهدّد بإسقاط نظام الأسد في سوريا، بدأ يتراجع خوف جمهور النظام من زحف الإسلاميين، وبدأ هذا الجمهور يتحسّس الأرض التي يقف عليها، ليكتشف هؤلاء أنهم كانوا وقود حرب قذرة، لا مصلحة فعليةً لهم فيها. فهم يلتفتون حولهم، ويجدون أن الحضور الدينيّ طاغ ويتمدد أكثر من أي وقت سابق، وبرعاية “كريمة” من نظام الأسد نفسه.

يكتشف الجمهور السوري الذي انحاز إلى نظام الأسد في الصراع، المستمرّ منذ نحو 7 سنوات ونصف، أن انحيازه ذاك لم يكن أقلّ سوءاً وقصر نظر من انحياز المراهنين على الفصائل الإسلامية في تحرير سوريا من نظام الأسد.

يكتشف الموالون، أن أولوية النظام الذي ضحّوا من أجله لا تتطابق مع أولوياتهم. ظنوا أنهم يسيرون في اتجاه، واكتشفوا أنهم يصلون إلى حيث لا يريدون، وسوف يشكل هذا خط صراع في مرحلة ما بعد تحرّرهم من الشعور بالخطر الإسلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى