فرنسا تدين القانون 10 وتصفه بأنه يمنع اللاجئين من العودة ويعيق التسوية السياسية
باريس ـ راديو الكل
تزايدت الانتقادات الدولية للقانون رقم 10 الذي أصدره النظام والمتعلق بمصادرة أملاك اللاجئين والنازحين ما لم يحضروا لإثبات ملكيتهم خلال شهر، فبعد ألمانيا ولبنان وصفت فرنسا القانون بأنه يمنع اللاجئين من العودة إلى سوريا ويعيق التسوية السياسية.
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية القانون رقم 10 الذي أصدره النظام حول إلزام مالكي المنازل إثبات ملكيتهم خلال شهر، مؤكدةً أنه يعيق التسوية السياسية.
وحذرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، من أن القانون “سيمنع اللاجئين والمشردين السوريين من العودة إلى منازلهم ويسمح بسرقة ممتلكاتهم، كما يشكل عائقاً ملموساً أمام التسوية السياسية في البلاد”.
ويلزم القانون مالكي المنازل بتقديم ما يثبت ملكيتهم للعقارات في غضون ثلاثين يوماً، وإلا فإنهم سيخسرون ملكية هذه العقارات، ويتم مصادرتها من النظام ويحقّ له تمليك العقارات لمن يراه مناسباً، ومن الصعب على العديد من اللاجئين السوريين، الذين فرّوا من الحرب، تنفيذ هذه القواعد حالياً.
وقال وليد المعلم وزير خارجية النظام مؤخراً: إنه تم تعديل القانون وتمديد المهلة التي كانت محددةً بشهر لإثبات الملكية تحت طائلة مصادرتها، لتصبح سنة.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”: إن القانون رقم 10 الذي أصدره النظام يتيح له مصادرة العقارات من دون تعويض أصحابها أو منحهم فرصةً للاستئناف.
وتزايدت الانتقادات من قبل الدول التي تؤوي لاجئين سوريين للقانون رقم 10، فبعد ألمانيا وصف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري القانون بأنه يهدف إلى منع اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان من العودة إلى بلدهم.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في العالم 5.6 ملايين سوري، بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة، ومن الصعب على العديد منهم تنفيذ مثل تلك القواعد في المرسوم في الوقت الحالي؛ أي العودة وتسجيل عقاراتهم خلال مدة شهر ولاسيما أن معظمهم مطلوب من النظام.
وتتخوف الدول التي تؤوي لاجئين من توطينهم فيها أو ضياع حقوقهم بسبب القانون رقم 10.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبّرت عن قلق بلادها من إصدار النظام القانون رقم 10 وقالت: إن هذا نبأ سيئ جداً لجميع من يريد العودة إلى سوريا.
وقالت الخارجية الألمانية من جهتها: إن برلين تعتزم التحرك أوروبياً وأممياً ضد خطط “لمصادرة أملاك” اللاجئين السوريين، مطالبةً روسيا بمنع هذه الخطوة.
