مسؤول أمريكي : واشنطن وانقرة تجريان اتصالات مع روسيا من أجل خريطة طريق منبج وقضايا الشمال السوري

أنقرة ـ واشنطن / راديو الكل

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن تطبيق خريطة الطريق” التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وتركيا حول مدينة منبج سيكون معقداً وطويلاً ، إذ تنبغي مناقشة كثير من التفاصيل لكنه يتم التنسيق الآن مع الجانب التركي بخصوص المحادثات التي يجريها مع روسيا من أجل انجاح الإتفاق . بينما أكدت تركيا أن اتفاق منبج سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل خلال ستة أشهر .

قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن الهدف من الاتفاق، الذي أعلن عنه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وتركيا، مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو هو “الإيفاء بالالتزام الأميركي بنقل الوحدات الكردية إلى شرق نهر الفرات” مشيرا إلى أن واشنطن تجري مباحثات مع الروسي لتجنب نشوب نزاعات وكذلك يجري التنسيق مع تركيا بخصوص المباحثات التي تجريها مع روسيا

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تنفيذ خريطة الطريق سيكون من خلال ثلاث مراحل موضحاً أن المرحلة الأولى تحضيرية تستمر ربما 10 أيام، وبعد تطبيقها سينسحب مقاتلو “الوحدات” الكردية من المدينة، على أن تديرها أنقرة وواشنطن أمنياً في مدة أقصاها ستة أشهر.

ويمثل الإتفاق بداية لعودة الحرارة إلى العلاقات بين واشنطن وأنقرا والتي شابها الكثير من البرود والتوتر خلال المدة السابقة على خلفية دعم الولايات المتحدة لتنظيم ي ب كي بشكل خاص غير أن محللين يرون أن هناك خشية تركية من عدم تطبيقِ تفاصيلِ الاتفاقِ كما تم التوقيع عليه كما يقول الكاتب التركي مصطفى حامد أوغلو لراديو الكل

إلا أن الإتفاق على خريطة الطريق هو مصلحة للجانبين العضوين في حلف الناتو  ويقول الكاتب والمحلل السياسي حسن النيفي إن الولاياتِ المتحدة لا يمكنها الاستغناءُ عن الدور التركي في المنطقة، مضيفاً أنه ربما يمكن أن يكون هناك تنسيقٌ بين الجانبين لترتيب الوضعِ الأمني في مجمل منطقةِ شرقِ الفرات.

وتعد منبج من أبرز الخلافات التي كانت بين واشنطن وأنقرة، حيث كان المطلب الرئيس لتركيا كان وقف دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد، وفرض الأمن والاستقرار في المدينة بإخراج القوات الكردية منها .

واتفاق خريطة الطريق حول منبج هو مصلحة للجانبين وكذلك لأهالي المدينة كما يقول حسن النيفي

وتدعو تركيا إلى التوصل مع الولايات المتحدة إلى اتفاقيات في مناطق أخرى من شمال البلاد مماثلة لإتفاق منبج ويتوقع مصطفى حامد أوغلو أن تشمل هذه المناطق الرقة وعينِ العرب وتل أبيض.

ورغم أن الستة أشهر التي تحدث عنها الأتراك لتنفيذ اتفاق خريطة الطريق , بشكل كامل , مازالت في بدايتها , وأن الأمر يخضع للتطورات الميدانية كما يتحدث الأمريكيون إلا أن توقيع الإتفاق بذاته يعني أن الجانبين أزالا أحدِ العناصرِ التي تفسدُ علاقاتهما , إضافة إلى اتفاقهما معا على الإتصال بالروس من أجل ترتيبات أوضاع الشمال السوري بشكل عام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى