ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

نظام بشار الأسد أجرى تعديلات على المرسوم 10 ما يعد ظاهرة نادرة لخضوعه للضغوط الدولية التي انتقدت بشدة هذا المرسوم المثير للجدل الذي يسمح بمصادرة أملاك السوريين من دون تعويضات كما يقول ريتشارد سبنسر في صحيفة التايمز وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد مقالا تحت عنوان اشتراط بقاء الأسد بخروج إيران وتحدث علي الأمين في صحيفة العرب كذلك عما عده بداية انكفاء إيران من العواصم العربية الأربع

في صحيفة التايمز صحيفة التايمز كتب ريتشارد سبنسر تحت عنوان “الأسد سيصادر بيوت اللاجئين السوريين خلال غيابهم”  .. إن نظام بشار الأسد أجرى تعديلات على المرسوم 10 مما يعد ظاهرة نادرة لخضوعه للضغوط الدولية التي انتقدت بشدة هذا المرسوم المثير للجدل الذي يسمح بمصادرة أملاك السوريين من دون تعويضات”.

وأضاف أن التعديلات تضمنت منح مالكي المنازل والعقارات أسهماً في المباني المعاد بناؤها في حال قدموا بأنفسهم أو عبر أقاربهم الأوراق التي تثبت ملكيتهم للعقار والمنزل، بحسب كاتب المقال.

وأردف أن “اللاجئين السوريين يقولون إن فكرة الذهاب إلى سوريا يعتبر أمراً خطيراً جداً لأنهم قد يتعرضون للإعتقال أو القتل أو التجنيد الإجباري لذا فإنهم قد يخسرون بيوتهم بشكل نهائي”.

وتابع بالقول إن “العديد من منتقدي هذا المرسوم، ومنهم لبنان يرون أن هذا المرسوم الجديد يجعل ملايين السوريين الذين هربوا من بلدهم بلا وطن شأنهم كشأن الفلسطينيين”.

وقال كاتب المقال إن بعض اللاجئين السوريين يرون إن “هذا المرسوم يهدف إلى التطهير الطائفي وإجبارهم على تسليم ممتلكاتهم للموالين للنظام السوري”.

وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان اشتراط بقاء الأسد بخروج إيران ..نظام خامنئي ونظام الأسد يسعيان إلى تحقيق هدفين معاً؛ بقاء نظام دمشق كما هو، والإبقاء على وجود إيران العسكري والاستخباراتي وميليشياتها في سوريا، والتفاوض على ما عداه. في حين أن الطرح الأميركي الأخير هو العكس؛ بقاء نظام الأسد مشروط بإنهاء الوجود الإيراني في سوريا وما تبقى قابل للتفاوض.

وبغض النظر عن مآلات النظامين، الإيراني والسوري، فإن السماح لإيران وميليشياتها بالوجود عسكرياً في سوريا، ولو في مساحة صغيرة، سيتسبب في التوتر والحروب المستقبلية والحلول الجزئية مثل السماح لإيران بالوجود عسكرياً في مناطق معينة غالباً تصبح نهائية مع تقادم الوقت.

وفي صحيفة العرب كتب علي الأمين تحت عنوان إيران وبداية الانكفاء من العواصم العربية الأربع  الرسائل التي تصل طهران من عدة اتجاهات لم تعد خافية على أحد، فصانع القرار الإيراني بات يدرك أنّ العواصم العربية الأربع التي احتفى قبل سنوات بالسيطرة عليها، لم تعد هي نفسها التي سيطر عليها وأمسك بقراراتها وسياسات حكوماتها إلى حدّ بعيد، بل لم يعد هلال الممانعة أو الهلال الشيعي كما يحب البعض أن يسميه، هلالا مضيئا بالأنوار السليمانية (نسبة لقاسم سليماني) فالمشهد على نتيجته الكارثية عربيا، يكشف كيف أن المدن العربية المثخنة أو المدمرة من صنعاء إلى بغداد إلى دمشق وبيروت، باتت، وبتفاوت في ما بينها، تحاول التفلت من الموت الذي يحاول أن يخنق ما تبقّى من الحياة فيها.

العواصم العربية الأربع لم تزل في حال لا تحسد عليه، حصيلة النفوذ الإيراني فيها لم تحمل ما يبرر الاطمئنان لدى أبنائها بمستقبل أفضل، بل كانت شاهدة على تقهقر هذه العواصم وتصدعها. القيادة الإيرانية اليوم باتت أمام المأزق الذي ساهمت في صناعته في هذه العواصم، وهو مأزق يبدو الخروج منه يقتضي التسليم بشروط الدول الكبرى التي قررت على ما يبدو تحجيم دور إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى