العشائر والقبائل السورية تدين اجتماع دير حافر.. وتتبرأ من المجتمعين مع النظام

خاص ـ راديو الكل

يحشد النظام وإيران ميلشيات من بعض عناصر تنتمي إلى عشائر وقبائل في سوريا تحت اسم مقاومة شعبية عشائرية على غرار ميلشيات الدفاع الوطني، وهو ما لقي ترحيباً من جانب روسيا عبر قاعدتها العسكرية في حميميم، في حين لقي استنكاراً وتنديداً من مجلس القبائل والعشائر السورية الذي أعلن تبرأه من تلك العناصر المشاركة في تلك الميلشيات.

وأدان مجلس القبائل والعشائر السورية، الاجتماع الذي عقد في بلدة دير حافر في ريف حلب الشرقي يوم السبت الماضي، وشارك فيه أشخاص تحدثوا باسم القبائل والعشائر، بهدف تشكيل ميلشيات مدعومة من إيران، رافضاً تحويل أبناء العشائر إلى ميلشيات طائفية.

وقال مجلس العشائر، أول أمس الثلاثاء، في بيان وصل راديو الكل نسخة منه: إن “كل من شارك تحت اسم العشائر العربية في الاجتماع الذي عقد في بلدة دير حافر لا يمثل إلا نفسه، ونحن نستنكر تشكيل ميلشيات إجرامية تحت عنوان استغلالي من أجل مشاريع طائفية”.

وأكد الموقّعون على البيان، أن ما بثه النظام عن اجتماع مع العشائر في دير حافر مجرد مسرحية، معلنين براءتهم من كل من حضر الاجتماع، واصفين إياهم بالمرتزقة، وبأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.

ووقع على بيان العشائر أكثر من 20 قبيلة منها العكيدات والبوشعبان والبكارة والنعيم.

وعقد السبت الماضي، اجتماع في مدينة دير حافر لأشخاص ادّعوا تمثيل العشائر العربية، وجرى خلال الاجتماع عرض عسكري لمقاتلين يمثلون ميلشيات مدعومة من إيران، منها لواء الباقر.

وأعلن بيان صادر عن الاجتماع تشكيلَ ما يسمى بـ”مقاومة شعبية عشائرية” ضد الوجود الأمريكي والتركي والفرنسي في الأراضي السورية.

من جانبها، وصفت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية إعلان تشكيل “مقاومة عشائرية” في سوريا ضد الوجود الأجنبي في البلاد بأنه “أمر شرعي”.

وأشار ممثل القاعدة ألكسندر إيفانوف، عبر صفحة القاعدة على (فيسبوك)، أن “قوات النظام ستقوم بدعم أي تحرك من هذا القبيل قد يستهدف الوجود العسكري الأمريكي أو التركي أو أي قوة عسكرية دخلت من دون طلب رسمي من النظام”.

ويأتي إعلان تشكيل “مقاومة عشائرية”، في المناطق الشرقية المحاذية للحدود مع العراق في ظل أنباء عن ترحيب العشائر الموجودة على الجانب العراقي من الحدود، ولاسيما المناطق المتنازع عليها، بانتشار القوات الأمريكية في قضائي ربيعة، وسنجار، لطرد عناصر “الحشد الشعبي” و “داعش” من تلك المناطق، وأيضاً لقطع الإمداد الإيراني إلى عناصر “الحشد الشعبي”، وإنهاء تسلل “داعش” إلى الأراضي العراقية .

وحظي اجتماع العشائر في دير حافر بتغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلام النظام، مدعية أنه عقد بمشاركة 70 عشيرة وقبيلة، وأكدوا أن أبناء العشائر هم رديف حقيقي لقوات النظام بهدف المساهمة في طرد الدخلاء المحتلين من أمريكيين وأتراك وفرنسيين وغيرهم، بحسب وكالة أنباء سانا التابعة للنظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى