اللشمانيا تغزو مناطق ريف حلب الجنوبي وسط ضعف الخدمات الصحية

ريف حلب – راديو الكل

تقرير: غنى مصطفى – قراءة: دانية دعاس

يشتكي أهالي قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي من انتشار مرض اللشمانيا المعروف بـ”حبة حلب”، والذي تسبّبه ذبابة الرمل، والتي تنشط مع بداية فصل الصيف بعد أن تجاوز أعداد المصابين 1300 حالة.

جنى طفلة ذات 4 أعوام، أصيبت بمرض اللشمانيا، منذ عامين أثناء نزوحها مع عائلتها إلى ريف إدلب، ولاتزال تعاني من ندبات شوّهت ملامح وجهها البريء، حيث يشتكي والدها من صعوبات خلال فترة علاجها أدت إلى مضاعفة إصابتها.

من جانبه يوضح طبيب الجلدية إياد السويد، أن طريقة علاج اللشمانيا تتم بالتجميد الموضوعي أو الكي الكهربائي أو بأدوية خاصة بها، أما الوقاية منها فتتم عبر اللقاح الخاص بها، وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة، ودهن الأماكن المكشوفة من الجسم بمادة خاصة لطرد الذباب، والقضاء على الكلاب الشاردة المصابة.

تفتقر قرى وبلدات جنوبي حلب إلى الأدوية الخاصة بمعالجة اللشمانيا والمبيدات الحشرية التي تكافح الذبابة، بسبب ضعف إمكانيات المجالس المحلية في تأمين المبيدات الحشرية، بحسب شعبان المصطفى رئيس محلي بلدة الزربة، وخلوف خلوف مدير المكتب الطبي في جنوبي حلب.

الجدير ذكره، أن منطقة جنوبي حلب تعدّ بيئةً خصبةً لهذه الأمراض وغيرها، والتي ساهم بانتشارها نقص الخدمات الطبية، ومرور نهر قويق بها، وكثرة المنازل التي دمّرتها قوات النظام وروسيا.