مصادر أردنية تنفي عقد اجتماع ثلاثي حول جنوب سوريا ونتانياهو يهدد النظام بأنه لم يعد محصنا

عواصم ـ راديو الكل

نفت مصادر سياسية ما أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بخصوص اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن على عقد لقاء ثلاثي في عمان لبحث الوضع في جنوبي سوريا، وذلك في إطار الحراك الدبلوماسي الذي رافق الحديث عن استعدادات من النظام وإيران وميلشياتها للقيام بعمل عسكري في الجنوب، وهو ما حدا بإسرائيل المشاركة في اتفاق الجنوب إلى جانب الدول الثلاث إلى إطلاق تهديدات للنظام، بينما حذرت الولايات المتحدة من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم خرق وقف إطلاق النار في الجنوب.

ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن مصادر سياسية قولها: إنه “لن يكون هناك أي لقاء ثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في عمان”.

ويأتي النفي الاردني بعد أن كان نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوغدانوف» أعلن قبل نحو أسبوع أن موسكو والولايات المتحدة والأردن اتفقت على عقد الاجتماع من دون أن يعطي تفاصيل إلا أن وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن مصدر مطلع قوله: إن الاجتماع الثلاثي الروسي الأمريكي الأردني حول منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا، سوف سيعقد الأسبوع القادم على مستوى نواب وزراء الخارجية.

وتكثف مؤخراً الحراك الدبلوماسيّ الإقليميّ والدوليّ حول المنطقة الجنوبية في سوريا وأصبحت نقطة الضوء البارزة، مهّدت لها الضربات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لإيران في مختلف مناطق انتشارها في البلاد، في حين ظهر ما بدا أنه استثمار إيراني لقضية الجولان السوري المحتل بعد أن كان لعقود خلت استثماراً للنظام تحت اسم المقاومة والممانعة والصراع مع إسرائيل.

واستحوذ الجنوب السوري على اهتمام إيران والنظام بعدما تمّ تأمين دمشق وريفها، في حين تحدثت الأنباء عن حشود للنظام رافقتها تصريحات متضاربة من مختلف القوى الإقليمية والدولية تشير إلى احتمال إبرام اتفاق جديد أو ترتيبات خاصة حول المنطقة الجنوبية أو الاستمرار في الاتفاق الذي أبرمته في تموز الماضي الولايات المتحدة وروسيا والأردن.

وتزامن هذا الحراك مع الحديث عن عمل عسكري من جانب النظام وإيران قابله ردّ فعل أمريكي فوري، حيث أكد مسؤول أمريكي لراديو الكل أنّ واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تم خرق وقف إطلاق النار في جنوبي سوريا، بينما استبعد محللون تنفيذ عمل عسكريّ في المنطقة.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظام الأسد من لندن بأنه «لم يعدّ محصّناً»، في وقت حصل فيه على تأييد 3 دول أوروبية لانسحاب إيران من سوريا.

وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية مرافقة لنتنياهو، في جولته الأوروبية التي اختتمت أمس، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، اتفقوا معه على أنه يجب العمل من أجل إخراج القوات الإيرانية من سوريا وتفكيك البنية العسكرية التي أقامتها هي وميلشياتها.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن اجتماعات عقدت في عمّان بين إسرائيل وإيران برعاية الأردن بهدف التوصل إلى اتفاق حول المنطقة الجنوبية، بالتزامن مع لقاءات دبلوماسية مكثفة تمت بين إسرائيل وروسيا. وربما أنهت تحريك ملف الجنوب والإبقاء على الاتفاق الذي أعلنته واشنطن وموسكو في عمان بمشاركة إسرائيل في تموز الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى