روسيا تخرق “خفض التصعيد” وترتكب مجزرة في ريف إدلب

إدلب – راديو الكل

 

ارتكب الطيران الحربي الروسي، أمس الخميس، مجزرة في بلدة زردنا شمالي إدلب، في خرقٍ من قبل الضامن الروسي لاتفاقية “خفض التصعيد” في المحافظة، بعد يوم واحد من شن النظام غارات مكثفة على مناطق متفرقة من ريف المحافظة الجنوبي.

 

وقال الدفاع المدني بمحافظة إدلب في قناته على “التلغرام”: إن أكثر من 18 مدنياً قضوا في حصيلة أولية، وأصيب 70 آخرين، في مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية ببلدة زردنا بريف المحافظة الشمالي”.

 

وذكر الدفاع المدني أن متطوع في صفوفه قتل وأصيب 3 آخرون في غارة مزدوجة أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إسعاف المصابين بعد استهداف الأحياء السكنية في زردنا.

 

وأضاف أن فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل على البحث تحت الأنقاض عن مفقودين نتيجة الدمار الهائل الذي لحق بالأبنية السكنية من جراء القصف.

 

ونشر الدفاع المدني مقطعاً مصوراً يظهر انتشال امرأة على قيد الحياة من تحت الأنقاض، وقال إن عملية الإنقاذ تمت بعد عمل متطوعي الدفاع المدني لأكثر من ساعتين في البحث ضمن الأماكن المستهدفة.

 

وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قصف الطيران الروسي نفذ في ساعة متأخرة من مساء أمس، واستهدف بشكل مباشر مساكن المدنيين عبر ضربتين مزدوجتين بالصواريخ الفراغية، ما خلّف سقوط 18 ضحية وعشرات الجرحى، وتسوية 4 أبنية على الأرض.

 

وأضاف أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع نظراً لوجود حالات حرجة بين المصابين تم نقلهم إلى المشافي التركية، فيما تم نقل الحالات المتوسطة إلى المشافي الميدانية القريبة من بلدة زردنا.

 

وأول أمس الأربعاء، شن طيران النظام الحربي غارات مكثفة طالت مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي، بعد هدوء دام أكثر من أسبوع، وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين في مدينة أريحا ودمار في الأبنية السكنية، ويأتي هذا القصف رغم شمول محافظة إدلب باتفاقية “خفض التصعيد”.

 

وأعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة “تركيا وروسيا وإيران”، منتصف أيلول 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة “خفض تصعيد” في محافظة إدلب.

 

وفي وقتٍ سابق من أيار الماضي، قالت روسيا إن الدول الضامنة في مفاوضات أستانة انتهت من إقامة 29 نقطة مراقبة شمال غربي سوريا بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي أقرته اتفاقات أستانة بهدف ضمان وقف الأعمال القتالية بين النظام وفصائل المعارضة.

 

وأكد رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، أن روسيا أقامت 10 نقاط مراقبة، في حين أقامت إيران 7 نقاط، وتركيا 12 نقطة.

 

وتوزعت نقاط المراقبة التركية الـ 12، في صلوة، وقلعة سمعان، والشيخ عقيل، وجبل وعندان، والعيس، وحي الراشدين الجنوبية (حلب)، ومنطقة جسر الشغور وصوامع الصرمان وتل الطوقان (إدلب)، وأطراف مدينة مورك وفي قرية شير مغار بجبل شحشبو (حماة)، والزيتونة (اللاذقية).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى