ارتفاع حصيلة مجزرة الطيران الروسي في زردنا إلى 35 قتيلاً مدنياً

إدلب – راديو الكل

 

ارتفعت إلى أكثر من 35 قتيلاً مدنياً، وعشرات الجرحى، حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الروسي، مساء أمس الخميس، في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، في خرقٍ من قبل الضامن الروسي لاتفاقية “خفض التصعيد” في المحافظة.

وقال الدفاع المدني بمحافظة إدلب: إن أكثر من 35 مدنياً من بينهم أطفال ونساء قتلوا، وأصيب 80 آخرون في حصيلة غير نهائية، بقصفٍ جوي استهدف منازل المدنيين في بلدة زردنا.

وأضاف الدفاع المدني في صفحته على “الفيس بوك”، أن متطوعاً في صفوفه قتل وأصيب 3 آخرون في غارة مزدوجة أثناء تأدية واجبهم الإنساني في إسعاف المصابين بعد استهداف الأحياء السكنية في زردنا.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل على البحث تحت الأنقاض عن مفقودين بسبب الدمار الهائل الذي لحق بالأبنية السكنية من جراء القصف، والذي نتج عنه دمار حي بالكامل وإحداث عدة حفر بعمق يزيد عن 10 أمتار.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: إن قصف الطيران الروسي نفذ في ساعة متأخرة من مساء أمس، واستهدف بشكل مباشر مساكن المدنيين عبر ضربتين مزدوجتين بالصواريخ الفراغية، ما خلّف سقوط ضحايا وعشرات الجرحى، وتسوية 4 أبنية على الأرض.

بدوره، قال الناشط السياسي عبد الكريم العمر: إن مشاهد مروعة تكشفت مع ساعات الصباح الأولى في مكان وقوع المجزرة، مضيفاً أن حياً كاملاً سوي بالأرض.

وأشار العمر لراديو الكل، إلى نقل الحالات الحرجة من المصابين إلى المشافي التركية، في حين تم نقل الحالات الأخرى إلى مشافي محافظة إدلب، مضيفاً أن هذا الاستهداف هو الأكبر في تاريخ البلدة.

وأكد الناشط السياسي، أن بلدة زردنا لا تحوي أي مقار أو حواجز عسكرية، مضيفاً أن الأهالي نزحوا بعد استهداف البلدة صوب المزارع المحيطة بها.

وأول أمس الأربعاء، شن طيران النظام الحربي غارات مكثفة طالت مناطق متفرقة من ريف إدلب الجنوبي، بعد هدوء دام أكثر من أسبوع، وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين في مدينة أريحا ودمار في الأبنية السكنية، ويأتي هذا القصف رغم شمول محافظة إدلب باتفاقية “خفض التصعيد”.

وأعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة “تركيا وروسيا وإيران”، منتصف أيلول 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة “خفض تصعيد” في محافظة إدلب.

وفي وقتٍ سابق من أيار الماضي، قالت روسيا إن الدول الضامنة في مفاوضات أستانة انتهت من إقامة 29 نقطة مراقبة شمال غربي سوريا بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي أقرته اتفاقات أستانة بهدف ضمان وقف الأعمال القتالية بين النظام وفصائل المعارضة.

وأكد رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي، أن روسيا أقامت 10 نقاط مراقبة، في حين أقامت إيران 7 نقاط، وتركيا 12 نقطة.

وتوزعت نقاط المراقبة التركية الـ 12، في صلوة، وقلعة سمعان، والشيخ عقيل، وجبل وعندان، والعيس، وحي الراشدين الجنوبية (حلب)، ومنطقة جسر الشغور وصوامع الصرمان وتل الطوقان (إدلب)، وأطراف مدينة مورك وفي قرية شير مغار بجبل شحشبو (حماة)، والزيتونة (اللاذقية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى