ألمانيا تصدر مذكرة توقيف ضد مدير إدارة المخابرات الجوية جميل حسن

برلين ـ راديو الكل

أصدر النائب العامّ الألماني بيتر فرانك، أمس الجمعة، مذكّرة توقيف دولية بحق مدير إدارة المخابرات الجوية لدى النظام، اللواء جميل حسن.

ونقلت مجلة دير شبيغل الألمانية عن مصادرها في القوات الأمنية، أن المحققين الألمان يتهمون جميل حسن بـ “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ومن بينها عمليات تعذيب واغتصاب وقتل قامت بها عناصر إدارة المخابرات بحق مئات المعتقلين السوريين خلال الفترة الممتدة بين ربيع عام 2011 وصيف عام 2013 “.

وأكدت المجلة الألمانية، أن مبادرة السلطات الألمانية هذه هي “أول محاولة لمحاسبة مسؤول رفيع المستوى في النظام عن الجرائم بحق المدنيين”.

وأشارت إلى أن “لدى المحققين في النيابة الفدرالية والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الألمانيّين معطيات قدّمها مصور عسكريّ سوري، ملقب بـ”تسيزار”، التقط صور جثث المعتقلين القتلى، بناءً على طلب النظام.

ويعد حسن من كبار المسؤولين في النظام، وينحدر من ريف محافظة حمص، وهو مدرج ضمن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي طالت أيضاً مسؤولين ورجال أعمال وشركات سورية في عام 2011.

واعتمد النظام على اللواء جميل حسن، مع اندلاع الثورة السورية في تكرار سياسة حافظ الأسد في محافظة “حماة” التي كان واحداً من المتورطين في ارتكاب مذبحتها، في حين تم الزج بعناصر المخابرات الجوية في شوارع دمشق وبقية المحافظات، لقمع المحتجين والقيام باعتقال الناشطين وقتلهم تحت التعذيب.

وسبق أن تقدم 13 معتقلاً سابقاً في سجون مخابرات النظام بشكوى أمام القضاء الألماني في تشرين الثاني الماضي، مؤكدين أن أجهزته قامت باستخدام أشد أساليب التعذيب.

ووجهت الدعوى تهم “انتهاك حقوق الإنسان” وارتكاب “جرائم حرب” ضد 17 شخصية بارزة في المخابرات، وخصت بالذكر انتهاكات النظام في سجني صيدنايا والمزة المركزي.

وتقدم 16 معتقلاً ومعتقلة، أواخر أيار الماضي، بشكوى جنائية في النمسا، ضد مسؤولين لدى النظام، كما تلقت السويد وإسبانيا دعاوى مماثلة من قبل معتقلين سابقين في سجون النظام، ولا تزال تلك الدعاوى قيد التحقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى