حصيلة مجزرة “زردنا” ترتفع إلى 47 قتيلاً.. وجيش الإسلام ينفي مزاعم روسيا بشأن المجزرة

راديو الكل

ارتفعت إلى 47 قتيلاً مدنياً من بينهم نساء وأطفال، حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي، مساء أول أمس، في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي، في حين نفى جيش الإسلام مزاعم روسيا في اتهامه بالمجزرة، بينما طالبت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع في سوريا إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة المدنيين في إدارة العمليات العسكرية.

ونفى جيش الإسلام مزاعم وزارة الدفاع الروسية حول استهدافه بلدة زردنا في ريف إدلب، في إطار تهربها من الاعتراف بالمجزرة التي ارتكبتها طائراتها، أول أمس الخميس.

وقال جيش الإسلام في بيان أصدره، أمس الجمعة: “إن المزاعم الروسية بأن القصف طال زردنا اثناء تبادل إطلاق نار وقصف بين جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام، هو كعادتها افتراء من روسيا في اختلاق الأكاذيب وإلصاق جرائمها بالثوار”.

وأكد الجيش في بيانه، أنه لا توجد قوات تابعة له في هذه المنطقة أو في مناطق احتكاك مع هيئة تحرير الشام منذ خروجه من الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أنه لم يحدث أي اشتباك من هذا النوع لا في إدلب ولا في غيرها منذ ذلك الحين.

ولفت إلى أن حجم الدمار الذي خلّفه القصف وشهادات الأهالي تؤكد أن البلدة تعرضت لغارات جوية من الطيران الحربي وهو سلاح لا تمتلكه فصائل الثوار.

وكانت وزارة الدفاع الروسية نفت توجيه طائراتها ضربة جوية على زردنا، وادعت أن معارك طاحنة دارت في هذه المنطقة بين جيش الإسلام ووحدات كبيرة تابعة لـ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) باستخدام المدفعية الثقيلة.

في السياق، طالبت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع في سوريا إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة المدنيين في إدارة العمليات العسكرية والالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، وذلك بعد المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في زردنا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “استيفان دوغريك”، أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: إن عدة غارات جوية على قرية زردنا في ريف إدلب، قتلت 45 مدنياً وجرحت عشرات آخرين.

وأضاف أن نصف سكان المحافظة البالغ عددهم أكثر من مليونين ونصف المليون نسمة اضطروا إلى النزوح غير مرة خلال سنوات الصراع الممتدة منذ أكثر من 7 سنوات.

من جانبها، قالت جبهة تحرير سوريا في بيان لها: إن روسيا لا يمكن أن تكون جزءاً من أي حل سياسي ولا ضامنة له، مشيرة إلى أن نفي روسيا بقيام طائراتها بهذه المجزرة وادعاءها بأنها من آثار الاشتباكات التي حصلت بين بعض الفصائل لهو محض افتراء واستخفاف بالعقول.

وأضافت الجبهة في بيانها، أن وقوع الجريمة وإطباق العالم على الصمت حيالها ومرورها كما مر أسلافها من الجرائم بلا محاسبة ليظهر حجم التآمر الدولي على ثورتنا والخذلان لها وترك شعبنا الأعزل يواجه أعتى آلات القتل والتدمير.

من جانبه، أدان الائتلاف الوطني السوري، المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي في البلدة، مؤكداً أن روسيا تعمدت في قصفها للمناطق السكنية في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق خفض التصعيد.

وقال الائتلاف الوطني في تصريح صحفي: إن المجازر والجرائم الفظيعة تصدم العالم كل مرة، رغم أنها استمرار لجرائم لم تتوقف منذ عام 2011.

وكان الطيران الروسي ارتكب مجزرة فظيعة، مساء أول أمس، راح ضحيتها 47 قتيلاً مدنياً وإصابة العشرات، في بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي التي تقع ضمن مناطق اتفاق “خفض التصعيد”.

وأعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة “تركيا وروسيا وإيران”، منتصف أيلول 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة “خفض تصعيد” في محافظة إدلب.

وفي وقت سابق من أيار الماضي، قالت روسيا إن الدول الضامنة في مفاوضات أستانة انتهت من إقامة 29 نقطة مراقبة شمال غربي سوريا بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي أقرته اتفاقات أستانة بهدف ضمان وقف الأعمال القتالية بين النظام وفصائل المعارضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى