المبعوث الأممي يحمل سلته الدستورية إلى عواصم الدول الضامنة

عواصم ـ راديو الكل

بدأ المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا جولة تشمل الدول الضامنة لاتفاقات أستانة بهدف مناقشة تشكيل اللجنة الدستورية التي أقرها مؤتمر سوتشي وتمثل إحدى سلاله التي طرحها في مفاوضات جنيف، حيث التقى في مستهلّ هذه الجولة في مدينة إسطنبول وفداً من هيئة التفاوض برئاسة نصر الحريري.

وبحث وفد من “هيئة التفاوض” المعارضة في اجتماع مع الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا في مدينة إسطنبول تشكيل لجنة دستورية تضم ممثلين عن النظام والمعارضة وخبراء بحسب ما ذكرته صفحة الهيئة على تويتر.

وبدأ ديمستورا جولته الإقليمية بزيارة تركيا بهدف إنجاح تشكيل اللجنة الدستورية التي أقرها مؤتمر سوتشي، وتعدّ إحدى سلال المبعوث الأممي التي طرحها في مفاوضات جنيف الأخيرة.

وتتكون اللجنة الدستورية التي تعمل الأمم المتحدة على تشكيلها من النظام والمعارضة وخبراء سوريين محايدين، بنسبة الثلث لكلّ طرف، حيث تمت مناقشة الخطوة الأولى في تشكيل اللجنة خلال اجتماع ديمستورا مع الهيئة العليا للتفاوض.

وكان وزير خارجية النظام أعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه جرى إرسال 50 اسماً إلى كل من روسيا وإيران، وإنّ أيّ عدد يتم الاتفاق عليه يجب أن يكون للنظام الأكثرية فيه، مؤكداً أنّ هذا العدد ليس نهائياً.

وتحدثت مصادر مطلعة عن عدم وجود توافق في المعارضة على قائمة واحدة، وأن عدة قوائم سترسل إلى المبعوث الأممي حيث يتم اختيار العدد المطلوب لحصة المعارضة من تلك القوائم بعد توافق بين الدول الضامنة.

وكان رئيس “هيئة التفاوض” نصر الحريري أعلن، الأربعاء الماضي، أن اللجنة الدستورية لن تتشكل في أقلّ من 3 أشهر، لأن حجم الاختلافات كبير، والنظام يريد الأغلبية، مبيناً أنه يتم التشاور مع الدول الضامنة تركيا روسيا إيران للوصول إلى 150 عضواً مرشحاً لعضوية اللجنة.

وقال: إن الإنطباع الحالي هو تشكيل اللجنة تطبيقاً للقرار الأممي 2254، بينما الأمم المتحدة ليست قادرة على اتخاذ قرار من خلال مجموعة أستانة فقط من دون الاستماع للطرف الآخر، وهناك سعي لجمعهم في إطار واحد، معتبراً أن “هناك فرصةً مثاليةً لتركيا وللسوريين بتلاقي مجموعة أستانة والدول الخمس”، أي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن.

وأضاف أن “هناك معرقلين بوجود إيران، بينما المعرقل الثاني هو مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي” الكردي، إلا أنه أفاد أن “هناك مفاوضات تركيةً أمريكيةً تكللت في منبج، وبقيت مرحلة تل رفعت، وإذا تم تذليل العقبة فسيكون العمل لإنجاز اللجنة الدستورية أقرب بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى