بعد يوم دامٍ.. طيران النظام يجدد قصف ريف إدلب

إدلب – راديو الكل

جددت طائرات النظام الحربية، اليوم الاثنين، من قصفها على مناطق بريف إدلب، بعد يوم دامٍ قضى خلاله 18 مدنياً، في تصعيد جديد تشهده المحافظة المشمولة بـ “خفض التصعيد”، بينما طالب الائتلاف المعارض بتحرك دولي عاجل لوقف التصعيد عليها.

وقال مراسل راديو الكل في إدلب: “إن مدنياً قُتل وأصيب آخرون بجراح في غارات شنها طيران النظام الحربي، صباح اليوم، على مدينة بنش وبلدة تفتناز بريف المحافظة الشمالي”.

وأضاف، أن طائرات النظام استهدفت أيضاً أطراف بلدة رام حمدان بالريف ذاته بالصواريخ العنقودية، مشيراً إلى أن الغارات سببت حركة نزوح كبيرة من بنش وتفتناز صوب المناطق الأكثر أمناً.

وقُتل، أمس الأحد، ما لا يقل عن 18 مدنياً إثر قصف طيران النظام بعدة غارات مناطق تفتناز ورام حمدان وبنش وأريحا، كما أسفرت الغارات عن خروج مشفى النور للأطفال عن الخدمة في تفتناز.

وارتكب الطيران الروسي، الخميس الماضي، مجزرة مروّعة في بلدة زردنا شمالي إدلب، راح ضحيتها نحو 50 قتيلاً مدنياً من بينهم أطفال ونساء، في خرق من قبل الضامن الروسي لاتفاقية “خفض التصعيد”.

وحذر الائتلاف السوري المعارض، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي من مخاطر التطورات في محافظة إدلب، مطالباً بتحرك عاجل يوقف التصعيد عليها ويمنع استهداف المدنيين ويَضمن أمنهم وسلامتهم.

وجدد الائتلاف في تصريح صحفي، أمس، مطالبته الدول الكبرى والصديقة للشعب السوري، بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في سوريا من جرائم، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بوقف القتل والإجرام، وإطلاق سراح المعتقلين، وتحقيق انتقال سياسي وفق مرجعية جنيف “الأول” وقرارات مجلس الأمن.

وأعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة “تركيا وروسيا وإيران”، منتصف أيلول 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة “خفض تصعيد” في محافظة إدلب.

وفي وقت سابق من أيار الماضي، قالت روسيا: إن الدول الضامنة في مفاوضات أستانة انتهت من إقامة 29 نقطة مراقبة شمال غربي سوريا بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي أقرته اتفاقات أستانة بهدف ضمان وقف الأعمال القتالية بين النظام وفصائل المعارضة.

وتوزعت نقاط المراقبة التركية الـ 12، في صلوة، وقلعة سمعان، والشيخ عقيل، وجبل وعندان، والعيس، وحي الراشدين الجنوبية (حلب)، ومنطقة جسر الشغور، وصوامع الصرمان، وتل الطوقان (إدلب)، وأطراف مدينة مورك، وفي قرية شير مغار بجبل شحشبو (حماة)، والزيتونة (اللاذقية).

وتعد محافظة إدلب أكبر محافظة مكتظة بالسكان لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة، حيث تستقبل آلاف العائلات المهجرة من مناطق أخرى إلى جانب السكان الأصليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى