واشنطن: اجتماع لمسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك الأسبوع الحالي لمناقشة البدء بتنفيذ خريطة طريق منبج

واشنطن ـ أنقرة / راديو الكل

قالت الولايات المتحدة: إن مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك سيناقشون البدء بتنفيذ خريطة طريق منبج في ألمانيا الأسبوع الحالي، في وقت أكدت فيه تركيا أهمية الإسراع في وضع الخطة موضع التنفيذ.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس”، أن وفداً عسكريّاً تركيّاً سيجتمع مع وفد عسكريّ أمريكي بألمانيا خلال الأسبوع الحالي، لبحث تنفيذ خريطة الطريق حول منبج والتي اتفق الجانبان عليها الأسبوع الماضي.

وقال ماتيس: إن بلاده “مستعدة لإقامة تعاون عسكريّ مع تركيا في منبج”، مشيراً إلى أن وزيري خارجية البلدين عقدا اجتماعاً الأسبوع الماضي حول القضية، وقال: “نحن مستعدون لهذا التعاون على خطّ الجبهة، وهذا التعاون يبدأ بمعرفة كلّ واحد منا أين يقف الآخر”.

وقال الوزير اﻷمريكي: إنه “في البداية سيتم تسيير دوريات على أطراف منبج، ثم يمكن تسيير دوريات مشتركة داخل المدينة، وفي هذا السياق، سيعقد اجتماع في أوروبا خلال الأسبوع الجاري، وسيتم بحث خريطة الطريق وطريقة تطبيقها، وحالياً يتم تقويم العوامل العسكرية”.

ويأتي تصريح الوزير الأمريكي تأكيداً على البدء في تنفيذ خريطة الطريق التي وقّعها الأسبوع الماضي وزيرا خارجية البلدين مولود تشاووش أوغلو ومايك بومبيو في واشنطن.

وتوصل الجانبان، إلى خريطة طريق حول منبج بعد مفاوضات طويلة تعثرت بسبب البرود التي سيطر على علاقاتهما في وقت سابق بسبب وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تنظيم “ي ب ك” الذي تعدّه تركيا النسخة السورية لتنظيم حزب العمال الكردستاني المصنّف على لوائح الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.

وتعدّ منبج من أبرز الخلافات التي كانت بين واشنطن وأنقرة، حيث كان المطلب الرئيس لتركيا وقف دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الأكراد، وفرض الأمن والاستقرار في المدينة بإخراج القوات الكردية منها، في حين يشكل اتفاق خريطة الطريق حول منبج مصلحةً للجانبين.

وأكد النائب البروفيسور ياسين أقطاي مستشار حزب العدالة والتنمية لراديو الكل، أن اتفاق خريطة الطريق حول منبج بين الولايات المتحدة وتركيا هو امتحان للعلاقة بين البلدين. مشيراً إلى أن البلدين هما عضوان في حلف الناتو.

وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي: إن النجاح في منبج سيساهم في إحلال السلام والاستقرار وإبعاد تلك العناصر من المنطقة، مشدّداً على أن الاتفاق بشأن “منبج” أطلق خطاً جديداً في العلاقات التركية الأمريكية، وأنقرة تطالب بتوسيع هذا الخطّ ليشمل مجالات أخرى.

وقال ستيوارت وايت الناطق الرسميّ بالشؤون السورية في السّفارة الأمريكية بأنقرة: إن الولايات المتحدة تتفهم مطالب تركيا بأن يتم تنفيذ خريطة الطريق حول منبج بوقت قريب، والولايات المتحدة أيضاً ترغب بذلك، لكن علينا أن نلحظ التفاصيل المتعلقة بهذا الاتفاق لكي نضمن استمرار الاستقرار والسلام في المدينة من خلال تشكيل مجلس مدني.

وأكد أن اتفاق خريطة الطريق في منبج يدخل في إطار التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا في الشمال السوري وخاصة في مجال محاربة الإرهاب، حيث تم تحرير مدينة الباب في وقت سابق والآن تم الاتفاق على مستقبل مدينة منبج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى