ترامب: هدف الضربة الثلاثية ضد مواقع للنظام تحذير الصين.. وإيران بدأت بسحب عناصرها من سوريا

واشنطن ـ راديو الكل

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الضربة الثلاثية الغربية ضد مواقع للنظام في نيسان الماضي هدفت إلى تحذير الصين بطريقة ردّ واشنطن على استخدام أسلحة الدمار الشامل، في وقت بلغت الأزمة بين البلدين ذروتها بسبب ما تسمّيه واشنطن بالغشّ التجاري الذي تمارسه الصين، وأشار ترامب أيضاً إلى أن إيران بدأت بالفعل بسحب عناصرها من سوريا بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.

وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب: إن الضربة الصاروخية الغربية الثلاثية ضد مواقع للنظام في نيسان الماضي كان هدفها تحذير الصين حول طريقة ردّ واشنطن على استخدام السلاح الكيميائي وأسلحة الدمار الشامل.

وأضاف ترامب في حوار مع قناة فوكس نيوز، أنّ الضربة الصاروخية تزامنت مع اجتماعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في مقر إقامته في ولاية فلوريدا.

وكشف الرئيس الأمريكي أنه قال لنظيره الصيني: “سيدي الرئيس لقد أطلقنا 58 صاروخاً على مواقع محددة في سوريا، وطلب مني عبر مترجم أن أكرر ما قلت، ردّدت بأنّ كلّ صاروخ أطلق، أصاب الهدف من مسافة 700 ميل”.

واستدرك ترامب بقوله: إن إدارته من حيث المبدأ ضد استخدام مثل هذه الأسلحة المميتة والخطرة، وأضاف: “لكن فعلنا ذلك، لأن سوريا الأسد استخدمت الغازات الكيميائية ضد الأطفال. توجب علينا فعل ذلك. لو أن الرئيس الرابع والأربعين باراك أوباما اجتاز هذا الخطّ الأحمر، لكان الوضع في الشرق الأوسط مختلفاً بعض الشيء”.

وروى الرئيس الأمريكي، أنه خاطب الرئيس الصيني “قلت له: إنه يستطيع مغادرة الاجتماع أو يمكننا أن نصبح أصدقاء. هو لم يغادر وفهم كلّ شيء”.

واتهم ترامب “الصين بممارسة ما أسماه بالغشّ التجاري في علاقتها مع الولايات المتحدة، حيث أغرقت بسبب تحرير التجارة الأسواق الأمريكية بالبضائع الرخيصة إلا أن محللين يرون أن ذلك عمل بشكل كبير على تحسين حياة العمال الأمريكيين، الذين ظلت دخولهم المتوسطة راكدةً طوال 40 عاماً.

وتتهم الولايات المتحدة الصين بالتسبب بعجز تجاريّ ضخم، حيث طالب وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين الصين بخفض فائضها التجاري مقابل أمريكا من جانب واحد، وبمقدار 200 مليار دولار بحلول عام 2020.

وقال ترامب من جانب آخر: إن إيران، باشرت بسحب رجالها من سوريا واليمن، وأصبحت أقلّ جرأةً مما كانت عليه قبل خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وأضاف ترامب: “أعتقد أن إيران تغيرت، ولا أظن أن الإيرانيين ينظرون الآن نحو البحر المتوسط، لقد باشروا بسحب رجالهم من سوريا ومن اليمن. هذا أمر مختلف تماماً”.

وقال ترامب: “لم تعد إيران، تلك الدولة التي كانت قبل 3-4 أشهر، حينذاك كانت أكثر جرأة”.

وفي 8 مايو، أعلن ترامب انسحاب بلاده من اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي كان تم التوصل إليه في 2015.

وأعلن الرئيس الأمريكي، إعادة فرض جميع العقوبات التي كانت ساريةً ضد إيران قبل توقيع الاتفاق، وتشمل العقوبات الأمريكية الدول الأخرى التي تتعامل مع إيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى