أمريكا تحذر النظام للمرة الثانية من القيام بعمل عسكري في المنطقة الجنوبية

واشنطن ـ راديو الكل

هددت الولايات المتحدة للمرة الثانية خلال شهر باتخاذ اجراءات حاسمة ومناسبة في حال أقدم النظام على القيام بعمل عسكري في المنطقة الجنوبية داعية روسيا إلى التدخل لمنعه من الدخول إلى منطقة التصعيد التي أتفق عليها الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين , بينما أكدت فصائل الجبهة الجنوبية استعدادها للتصدي لأي عدوان بعد تصريحات رأس النظام بوضع خيارين إما الحرب أو المصالحة .

قالت الخارجية الأمريكية في بيان الليلة الماضية : “لا تزال الولايات المتحدة قلقة بشأن تقارير عن العمليات القادمة للنظام في جنوب غرب البلاد ضمن منطقة خفض التصعيد المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي، والتي أكد عليها الرئيسان ترامب و بوتين في نوفمبر في دانانغ بفيتنام”.

وأضافت: “نؤكد من جديد أن أي إجراءات عسكرية من قبل النظام ضد منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للنزاع ، ونؤكد من جديد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة رداً على انتهاكات النظام في هذا المجال”.

وأعلنت كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تموز الماضي على إقامة منطقة تخفيف التصعيد في كل من درعا والقنيطرة بمشاركة اسرائيل , في حين يحاول النظام مدعوما من إيران وميليشياتها تعزيز تواجده العسكري حول المنطقة

وعاد النظام من جديد للتلويح بعمل عسكري في الجنوب في ظل ورود أنباء عن تعزيزات عسكرية يدفع بها في مثلث الموت شمالي درعا , بينما قال رأس النظام في آخر تصريح له إن سيناريو تحرير جنوب سوريا لم يتحدد بعد: إما بالمصالحة أو بالحرب  , وذلك بالتزامن مع محاولات من قبل روسيا للإتصال مع قادة فصائل مسلحة في مسعى  للتوصل إلى تسوية مؤكدة أنها اتخذت قرار التصدي لأي محاولة من جانب النظام وحلفائه للقيام بعمل عسكري في المنطقة .

وقالت الخارجية الأمريكية إن “أي هجوم عسكري لقوات النظام في منطقة وقف إطلاق النار هذه سيشكل تحديا لهذه المبادرات التي نجحت حتى الآن” .

وأكدت أنه من المهم للغاية أن تبذل البلدان الثلاثة ” الولايات المتحدة ـ روسيا ـ الأردن ” التي تدعم منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية قصارى جهدها لضمان الامتثال للاتفاقيات التي تم التوصل إليها العام الماضي.

واعتبرت الخارجية الأمريكية: أن “روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي تتحمل المسؤولية الواجبة لاستخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري على النظام لوقف عمليات القصف على المنطقة , مشيرة إلى أن على روسيا الوفاء بالتزاماتها وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 واتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب الغربي (من سوريا)”.

ويعد هذا التصريح من قبل الخارجية الأمريكية الثاني بعد أن حذرت في 26 مايو، أيار الماضي من القيام بعمل عسكري في الجنوب .

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في نهاية مايو الماضي، إن قوات النظام وحدها يجب أن تكون موجودة في هذه المنطقة، ودعا لانسحاب جميع القوات غير السورية من هناك في نهاية المطاف مشيرا إلى أنه يعمل الآن على هذه المسألة مع نظرائه الأردنيين والأمريكيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى