اجتماعات دولية في جنيف ستلي محادثات ضامني أستانة وديمستورا لا يتوقع  انفراجة كبرى

عواصم ـ راديو الكل

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن أجتماعات سيعقدها في جنيف مع مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن بعد اجتماعات ضامني أستانة التي ستنطلق يومي الثامن والتاسع عشر من الشهر الحالي والمخصصة لمناقشة تشكيل لجنة دستورية .

قال المبعوث الأممي في تصريحات للصحفيين أنه سيلتقي مسؤولين روس وأتراك وإيرانيين مطلع الأسبوع المقبل، لافتا إلى أنه يتوقع اجتماعاً مشابهاً بعدها بأسبوع مع مسؤولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين وألمان وأردنيين.

وأضاف أن هناك حراكا بالعملية السياسية في سوريا لكنه قلل من أحتمال حدوث اختراق وقال أنه لا يتوقع انفراجة كبرى

وأعلن المبعوث الأممي في وقت سابق أن مسؤولين كبار من روسيا وإيران وتركيا سيلتقون في جنيف 18 و 19 حزيران الجاري للتشاور حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وقال في بيان له (الأربعاء) إنه “سيدعو دولا أخرى لإجراء مناقشات حول الموضوع في الوقت المناسب”.

من جهته، أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري دراسة كل الحيثيات والتفاصيل المتعلقة باللجنة الدستورية، وكيفية تشكيلها وآلية عملها، وضرورة توافق ذلك كله مع ما تم الاتفاق عليه مسبقاً مع الأمم المتحدة.

وأقرت روسيا في مؤتمر سوتشي أوائل العام الجاري، تشكيل لجنة دستورية مهمتها إصلاح الدستور السوري وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي “2254”، على أن تتكون اللجنة من ثلاث جهات، ثلث من جانب النظام  وثلث من المعارضة، وثلث من طرف الأمم المتحدة.

وكان دي ميستورا التقى في اسطنبول عددا من المسؤولين الأتراك وكذلك رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري، وبحث معهم تشكيل لجنة دستورية .

وتتكون اللجنة الدستورية التي تعمل الأمم المتحدة على تشكيلها من النظام والمعارضة وخبراء سوريين محايدين، بنسبة الثلث لكلّ طرف، حيث تمت مناقشة الخطوة الأولى في تشكيل اللجنة خلال اجتماع ديمستورا مع الهيئة العليا للتفاوض.

وفي هذا الصدد استبعد رئيس تحرير جريدة صدى الشام عبسي سميسم إمكانية توصل المعارضة والنظام إلى اتفاق على مسألة بحجم الدستور

واستبعد المحلل السياسي محمود عثمان في مقابلة مع راديو الك أن تتمكن المعارضة بوضعها الحالي من التوصل إلى تشكيل قائمة لمرشحيها إلى اللجنة الدستورية

وترك بيان سوتشي في نسخته الروسية التي نقلها لمجلس الأمن الباب مفتوحا أمام تأويل صلاحية عمل اللجنة الدستورية , حيث تضمن عبارة إصلاح دستوري بما يشمل إقرار دستور جديد , حيث يقول النظام أن اللجنة ستناقش الدستور الحالي , بينما تتحدث المعارضة عن دستور جديد

ويعمل المبعوث الأممي مدفوع بزخم أمريكي بعد اجتماعاته المكثفة التي عقدها في واشنطن مع كبار المسؤولين الأمريكيين من بينهم وزيرا الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي , وكذلك باتفاق أمريكي تركي حول منبج هو الأول من نوعه بين البلدين في سوريا بعد فترة برود في العلاقة بين الجانبين , حيث أشار رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري إلى أن هذا الإتفاق من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على مسار الحل السياسي في سوريا .

ويرى الكاتب محمود عثمان أنه من الممكن أن تلعب تركيا دور الوسيط بين الولايات المتحدة وروسيا من أجل العودة إلى مسار جنيف وانجاز الحل السياسي في سوريا .

ويؤكد الكاتب والصحفي عبسي سميسم أن مسار الحل السياسي هو نتيجة توافق أمريكي روسي منذ تم تدويل القضية السورية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى