تراشق أمريكي روسي بالتصريحات بخصوص الأسلحة الكيميائية

واشنطن ـ موسكو /  راديو الكل

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية توصلت إلى استنتاج مؤسف جدا ، إذ تشير إلى “الاستخدام المزعوم للكلور والسارين” في حماة .

واستهدفت طائرات مروحية لقوات النظام في آذار من العام الماضي بعدة براميل تحمل غاز الكلور السام مدينة اللطامنة، كما أنها استهدفت المشفى في المدينة، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المدنيين بحالات اختناق، ومقتل الطبيب علي الدرويش من جراء استنشاق الغازات السامة، إضافة إلى إصابة الكادر الطبي للمشفى.

ويأتي رفض روسيا استكمالا لدفاعها عن النظام في المحافل الدولية في ظل الشراكة بين الجانبين في استهداف المدنيين في سوريا بمختلف الاسلحة , واتهمت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق “الجيش الحر”، بأنه يعد لهجوم بالسلاح الكيميائي بمساعدة قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مدينة دير الزور لكي يكون ذريعة بيد الغرب ضد النظام

إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية وصفت هذه التصريحات بأنها زائفة  وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، إن موسكو التي قامت بتسميم العقيد الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبوري البريطانية” لا تزال تدافع عن الأسد ضد الاتهامات بالقيام بالهجمات الكيميائية المستمرة في سوريا، وإن واشنطن متمسكة بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية”.

وتزايد تراشق التصريحات بين الجانبين الأمريكي والروسي خاصة بعد استخدام روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار أمريكي لتمديد عمل آلية التحقيق المشتركة أواخر العام الماضي

وقال المندوب الروسي في وقت سابق إن واشنطن لا تستحق العضوية الدائمة في المجلس، وإنّ السياق الذي وضعته الولايات المتحدة بشأن سوريا ستكون له تداعيات خطيرة على العالم بأسره”.

وبدورها، حمّلت مندوبة واشنطن، نيكي هيلي، موسكو، مسؤولية الوصول بالملف السوري إلى هذه المرحلة، بعد استخدامها حق النقض 6 مرات لعرقلة تشكيل آلية تحقيق دولية في استخدام الأسلحة الكيميائية، من أصل 12 مرة لحماية نظام الأسد.

وتابعت، أنّ روسيا وحدها المسؤولة عن الوضع الحالي، وهي الدولة الوحيدة التي ضمنت إخلاء سوريا من الأسلحة الكيميائية.

وفرضت الولايات المحدة على النظام تسليم مخزونه من السلاح الكيميائي في العام 2013 بعد ارتكاب مجزرة الشرقية بضمانة روسية إلا انه احتفظ بقسم من هذا السلاح استخدمه مرات عديدة في عدة مناطق أبرزها مدينتي خان شيخون ودوما  قوبلت برد فعل عسكري من جانب الولايات المتحدة ودول غربية

ويقول نضال شيخاني مسؤول العلاقات الخارجية لمركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا أنه على الرغم من تأكيد ادانته دوليا باستخدام السلاح الكيميائي إلا أن النظام كرر قصف المدنيين بالسلاح الكيميائي

وكانت هناك دعوات غربية من أجل الحصول على تعهدات من المجموعة الدولية بدعم إنشاء آلية جديدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتمكينها من تحديد المسؤولين عن الهجمات التي تُنفذ بأسلحة كيميائية إلا أن روسيا مازالت ترفض توسيع صلاحيات المنظمة

وقال شيخاني انه في حال امتلكت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية صلاحية تحديد المسؤولية فإن تغيرا كبيرا سيحدث بالنسبة للملف السوري

وبينما لن يؤدي تبادل الإتهامات بين الولايات وروسيا بخصوص الموضوع الكيميائي السوري للتوصل إلى قرار أممي ملزم يحول دون استمرار استخدام النظام للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين فإن الأمم المتحدة تستمر في الدعوة إلى التصرف بمسؤولية في ظل ما تصفه بالظروف العصيبة المتعلقة بملف استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا” وتطالب بضرورة السماح لبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالوصول لأي مكان من دون عوائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى