اسرائيل تعلن أن لا وجود للقوات الإيرانية أو الميليشيات التابعة لها في الجنوب السوري

القدس المحتلة / وكالات

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه لا توجد قوات تابعة لإيران أو لـميليشيا ”حزب الله” في جنوب سوريا , وذلك بعد تصعيد ميداني من قبل اسرائيل وإعلامي من كلا الطرفين استمر خلال الأشهر الأخيرة وكانت ساحته سوريا , وشاركت فيه  قوى إقليمية ودولية من أبرزها الولايات المتحدة وروسيا والأردن التي أعلنت جنوب سوريا منطقة تخفيف توتر

قال أفيغدور ليبرمان في تصريحات نقلها المركز الإعلامي لوزارة الدفاع الإسرائيلية إن حزب الله وإيران غير متواجدين عسكريا في جنوب البلاد، ومايوجد هو عشرات من المستشارين”

ويأتي تصريح ليبرمان بعيد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفق فيه الجانبان على تعزيز الجهود من أجل تأمين الحدود الإسرائيلية السورية , وذلك بعد أن طلبت الولايات المتحدة من روسيا منع النظام من الإقدام على عمل عسكري في جنوب غرب البلاد التي تعد منطقة تخفيف تصعيد متفق عليها دوليا , وهددته باتخاذ اجراءات حاسمة .

وتشارك اسرائيل في اتفاق تخفيف التصعيد في جنوب غرب سوريا الذي أعلنته كل من الولايات المتحدة وروسيا والأردن في تموز الماضي .والذي أكده الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في لقائهما في فيتنام

وأنهى الجيش الإسرائيلي مناورات في الجولان السوري المحتل لم يعلن عنها مسبقا للفرقة 319 احتياط لاختبار قدراتها على الانتقال من حالة الروتين لحالة الطوارئ تم خلالها استدعاء الألاف من جنود الإحتياط

وهددت الولايات المتحدة أمس باتخاذ اجراءات حاسمة ومناسبة في حال أقدم النظام على القيام بعمل عسكري في المنطقة الجنوبية داعية روسيا إلى التدخل لمنعه من الدخول إلى منطقة التصعيد التي أتفق عليها الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين , بينما أكدت فصائل الجبهة الجنوبية استعدادها للتصدي لأي عدوان بعد تصريحات رأس النظام بوضع خيارين أمام المنطقة إما الحرب أو المصالحة .

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان  “نؤكد من جديد أن أي إجراءات عسكرية من قبل النظام ضد منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للنزاع ، ونؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة ومناسبة رداً على انتهاكات النظام في هذا المجال”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق إن قوات النظام وحدها يجب أن تكون موجودة في هذه المنطقة، ودعا لانسحاب جميع القوات غير السورية من هناك في إشارة إلى إيران ,مشيرا إلى أنه يعمل الآن على هذه المسألة مع نظرائه الأردنيين والأمريكيين.

وكشفت تقارير إعلامية عن اجتماع سري بين مسؤولين إيرانيين واسرائيليين في عمان  وأن السفير الإيراني في عمان، مجتبى فردوسي بور، تلقى وعدد من رجال الأمن الإيرانيين تفويضًا لمفاوضة الإسرائيليين في عمان، حيث قاد المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي نائب رئيس الموساد برفقة عدد من رجالات الأمن والعسكر.

ونقل موقع إيلاف عن مصدر مطلع قوله إن النقاش بين الإسرائيليين والإيرانيين تركز على المعركة المحتملة في جنوب شرق سوريا، وتحديدًا في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث تم الاتفاق بين الجانبين بحسب المصادر أن لا تشارك إيران وحزب الله والمليشيات التابعة لهما في هذه المعركة على أن تقوم قوات النظام بهذه المهمة وأن تقوم القوات الأردنية بالحفاظ على أراضيها ومنع التسلل اليها من الجانب الآخر.

وأضاف المصدر أن إسرائيل أوضحت للإيرانيين أنها لن تتدخل في تلك المعارك قرب حدود خط وقف النار في الجولان والحدود الأردنية الإسرائيلية ما دامت إيران وميليشياتها وحزب الله لن يدخلوها،

وقال إن الجانبين بحثا الأمر بوساطة أردنية وإن الجانب الإسرائيلي استغرب السرعة التي تمت فيها الاتفاقيات، والتعهدات بين الجانبين

وأضاف أن الجانب الروسي الذي كان على اطلاع وثيق وقريب على المفاوضات في عمان، قدم الضمانات للإسرائيليين والأردنيين بعدم مشاركة إيران وحزب الله في المعارك المرتقبة في الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة.

 

وتابع المصدر أنه تم الاتفاق في عمان على آلية عمل مشتركة بين الجميع في سوريا، لمنع حدوث أخطاء قد تؤدي إلى اندلاع معارك أو مواجهات بين الأردن وسوريا وإسرائيل والجانب الروسي على غرار الاتفاق الروسي الإسرائيلي بشأن الأجواء السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى