ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

تتكشف في خصوصية العيد الصور الأكثر إيلاماً وغزارة عن شدة ما يكابده السوريون، جراء استمرار حرب دموية طالت وطاولت كل شيء في حيواتهم، مخلفة دماراً وخراباً هائلين كما يقول أكرم البني في صحيفة الشرق الأوسط  وفي الإمارات 24 كتب حازم صاغية عن النزوح السوري وتحدثت صحيفة “ديلي ميل” عن أطفال سوريين يعملون في لبنان لإعالة أسرهم

في الشرق الأوسط  كتب أكرم البني تحت عنوان عن جديد أوجاع السوريين في العيد .. تتكشف في خصوصية العيد الصور الأكثر إيلاماً وغزارة عن شدة ما يكابده السوريون، جراء استمرار حرب دموية طالت وطاولت كل شيء في حيواتهم، مخلفة دماراً وخراباً هائلين، ومئات الآلاف من القتلى والجرحى، ومثلهم من المعتقلين والمفقودين، وملايين النازحين واللاجئين، ولا نحتاج إلى كثير من التأمل والتفكير كي نقدر المعاناة المضاعفة في يوم العيد للمقهورين والمشردين في شتى بقاع الأرض، ولأولئك الذين يستحضرون، صبيحة العيد، ملامح أحبتهم وأبنائهم من الضحايا أو المفقودين أو من المعتقلين والمغيبين قسرياً، لكن ما يزيد الطين بلة اليوم، تلك التبدلات الحاصلة في المشهد السوري والتي تعمق أوجاع الناس وتوجسهم من تفاقم هذا العذاب والخراب والضياع.

والحال، في زحمة هذا المشهد المؤلم، أنه لن تخدعك جوقات صغيرة من السوريين تصطنع فرح العيد، وتبالغ في إظهار سعادتها وبهجتها، منهم ربما من لا يعنيهم ما حصل من خراب وضحايا ما داموا قد سلموا برؤوسهم وأموالهم، ومنهم من يريدون أن يهربوا من كوابيس مرعبة تحفزها ذاكرة مكتظة بصور التعذيب الشنيع والمجازر والتدمير والقتل المعمم، ومنهم من قد يتقصدون من وراء تعظيم هيصة العيد تفريغ انفعالات يحكمها الأسى والتشتت ومغالبة أرواحهم الحزينة والضائعة.

في الإمارات 24 كتب حازم صاغية تحت عنوان النزوح السوري والخصوصيتان اللبنانيتان .. لايكاد لا يمر يوم على لبنان من غير أن يظهر مَن يقرع ناقوس الخطر من “القنبلة الموقوتة” التي تتمثّل في النازحين السوريين. سياسيون ومنابر إعلامية وتلفزيونيّة يتسابقون في التصعيد والترهيب.

ثمّة طرف لبنانيّ ممثّل في الحكومة، هو حزب الله، شارك بقوّة ونشاط في قتل السوريّين وتهجيرهم، وهذا ما يرتّب على اللبنانيّين مسؤوليّة خاصّة حيال ضحايا الأفعال التي ارتكبها الحزب المذكور حملته الأخيرة على “مفوضية اللاجئين” التابعة للأمم المتّحدة، وتهديده بعدم منح موظفيها أذونات إقامة في لبنان، يندرجان في هذه الوجهة.

غني عن القول إنّ موضوعة النازحين هي من “عدة الشغل” الدائمة للقوى الشعبويّة، وفي لبنان تحديداً تتقاطع هذه الشعبويّة مع المنافسات الطائفيّة والمنافسات داخل الطائفة الواحدة. هكذا يغدو التهويل بهم وبأعدادهم مبدأ يتقيّد به السياسيّ الشعبوي الطائفي ويرفعه إلى أقنوم حاكم لسائر أقانيم الحياة السياسية.

ولا نضيف جديداً إذا قلنا إن الهجرة اللبنانية عانت، لا سيما في بداياتها، سائرالمشكلات التي يعانيها النازحون السوريون اليوم، بما في ذلك التعرض لكراهية البلدان المضيفة وسكانها.

فهل ينظر واحدنا قليلاً إلى المرآة، بل إلى المرايا الكثيرة، قبل أن يطلق العنان لغرائزه الكارهة؟

صحيفة “ديلي ميل” من جانبها نشرت صورا صادمة لأطفال سوريين في لبنان، أجبروا على العمل لمساعدة عائلاتهم، حيث يبيعون الحلويات في الشوارع وأشرطة “سي دي”، ويبحثون عن المواد البلاستيكية في أكوام النفايات.

وتقول جيسكا غرين في تقريرها، الذي ترجمته “عربي21″، إن هناك أكثر من 180 ألف طفل يعملون في الشوارع عبر الشرق الأوسط، منهم ألف أو يزيد يقضون يومهم في شوارع المدن اللبنانية.

وتشير الكاتبة إلى أن دراسة إحصائية للجنة الإنقاذ الدولية كشفت عن أن ثلثي الأطفال يعملون لمدة ستة أيام في الأسبوع، ونصفهم يعملون أكثر من ست ساعات يوميا، وتتراوح أعمارهم ما بين 6 و10 أعوام، وأن من يتسولون حول المطاعم الشهيرة والبارات يحصلون على 10 دولارات في اليوم.

وتورد الصحيفة نقلا عن لجنة الإنقاذ الدولية، قولها إن قضاء الأطفال أيامهم في الشوارع يعرضهم للخطر، حيث عانت نسبة 60% ممن شملتهم الدراسة لنوع من أنواع العنف، وقال والد طفل عمره 13 عاما إن أشرطة ابنه “سي دي”، التي يبيعها في شوارع طرابلس تسرق منه ويتعرض للضرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى