انتقادات لبنانية وأممية لتصريحات الرئيس اللبناني حول إعادة اللاجئين السوريين

بيروت ـ راديو الكل

انتقد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان  التصريحات التي الرسمية حول ضرورة إعادة اللاجئين السوريين في لبنان والتي كان آخرها ما قاله الرئيس ميشيل عون بهذا الشأن

وقال المفتي لقد أرغم اللاجئون بعد الحصار لسنوات على ترك ديارهم التي عاشوا فيها لمئات من السنين وهم مهددون بعدم العودة إليها ومهددون بأن يتابعهم القصف والقتل في المواطن التي تهجروا إليها

ونشر النائب وليد جنبلاط تغريدة عبر حسابه الرسمي في “تويتر” قال فيها :  في لبنان ..يطالبون بتسليم اللاجئين إلى الجلاد بحجة تحميلهم سوء الأحوال، ومصيبتنا في عهد فاشل من أول لحظة”.

وصرح الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لا يمكن انتظار الحل السياسي للأزمة السورية حتى تبدأ عودة النازحين إلى بلادهم”.

والتقى المفوض السامي فيليبو غراندي بجبران باسيل وزير الخارجية اللبناني في مقر المفوضية في جنيف، وأكد له أن موقف الأمم المتحدة واضح بعدم تشجيع عودة اللاجئين في هذه المرحلة، لأن الوضع في سورية لا يزال معقدًا.

وكانت الخارجية اللبنانية أوقفت طلبات الإقامات المقدّمة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، بعد اتهامها المفوضية بعرقلة “عودة” اللاجئين السوريين لبلادهم، وأثار القرار خلافات بين وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس الحكومة سعد الحريري.

وردا على اتهامات باسيل لمفوضية اللاجئين بعرقلة عودة اللاجئين قال السفير الألماني في بيروت مارتن هوثإن إنَّ المجتمع الدولي “مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة” له بأنه يعمل على توطين اللاجئين في لبنان.

وقالت ممثلة مكتب المفوضية في لبنان (ميراي جيرار) إن “19 موظفا تضرروا من تجميد طلبات الإقامة”. وذكر متحدث باسم المفوضية في جنيف أن المفوضية تأمل أن تعدل وزارة الخارجية اللبنانية عن قرارها.

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري يشكلون أكثر من ربع السكان، وذلك دون احتساب أعداد غير المسجلين في مفوضية اللاجئين الأممية.

والتقى المفوض السامي فيليبو غراندي مع  جبران باسيل في مقر المفوضية في جنيف، أمس الجمعة وأكد له موقف المفوضية القاضي بالعودة الطوعية للاجئين السوريين، وعندما تسمح لهم الظروف بذلك، مُشددًا على تركيز المفوضية على تهيئة الظروف لتمكين جميع اللاجئين من العودة بأمان وكرامة.

وجدد المفوض السامي في حديثه إلى باسيل تأكيده أن موقف الأمم المتحدة واضح بعدم تشجيع عودة اللاجئين في هذه المرحلة، لأن الوضع في سورية لا يزال معقدًا.

وأشار “غراندي” إلى أن فرق المفوضية في سورية تساهم بنشاط في هذه الجهود، وتعمل داخل وخارجها من أجل إزالة العقبات التي تحول دون عودة اللاجئين، معربًا عن أمله في أن تكون العودة ممكنة وقريبًا، وهى نفس رغبة اللاجئين.

وبرز التوتر بين الطرفين في أبريل الماضي حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا، محذرة من الوضع الإنساني والأمني، وردت وزارة الخارجية اللبنانية على المفوضية معتبرة أنها تخوف النازحين، وقالت إن ذلك يدفعها إلى إعادة تقييم عمل المفوضية ومساءلتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى