شركة روسية تستولي على معامل الأسمدة في حمص من خلال عقود لمدة 48 عاماً

راديو الكل ـ وكالات

كشفت مصادر صحفية، أن شركةً روسيةً خاصة بدأت بالاستيلاء على الشركة العامة للأسمدة بحمص وهي من أهم الشركات في سوريا، وذلك في إطار العقود الاقتصادية طويلة الأجل التي وقّعتها روسيا مع النظام بعد زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين لدمشق على رأس وفد اقتصاديّ ضخم أعلن بعدها أن سوريا بلد غنيّ جداً وتوجد فيها ثروات باطنية ولروسيا الحقّ في الاستثمار فيها مع وجود العسكريين الروس الذين سيبقون فيها.

وقالت مصادر صحفية: إن شركةً روسيةً خاصة، تعمل منذ 3 أشهر تقريباً على إنجاز دراسة لاستثمار وإدارة الشركة العامة للأسمدة بحمص، والتي تضم 3 معامل مدة 48 عاماً وذلك في إطار العقود الاقتصادية التي وقّعتها روسيا مع النظام والتي تستحوذ فيه على استثمارات ضخمة في قطاعات الاقتصاد السوري المختلفة.

ونقل موقع اقتصاد عن مصادر خاصة، أن الدراسة في مراحلها النهائية، وأنّ مدة عقد الاستثمار 48 عاماً، وستقوم الشركة الروسية بإنجاز عملية كاملة لمعامل الأسمدة (صيانة وتجديد)، وقد تستغرق عملية الصيانة عامين كاملين، وبعدها ستبيع الإنتاج بكامله (محلياً ودولياً) بالسعر العالمي، والذي يتراوح ما بين (240 – 250) ليرةً سوريّةً للكيلو غرام الواحد من سماد اليوريا.

وأشارت المصادر، إلى أن عملية الاستيلاء على معامل الأسمدة بحمص، والتي تعدّ أكبر مجمّع في سوريا للصناعات الكيميائية، شبيهة تماماً بصفقة الاستيلاء على الفوسفات السوري بريف حمص الشرقي بحجة تطوير صناعته، حيث استحوذت مؤخراً شركة (ستروي ترانس غاز) الروسية على عقود استخراج خدمات الفوسفات من بادية حمص وتصديره للسوق العالمية مدة خمسين عاماً..

ويعمل في الشركة العامة للأسمدة، نحو 3 آلاف عامل وفني، وتقع على ضفاف بحيرة قطينة (الواقعة على بعد 10 كيلومترات غربي مدينة حمص)، وتضم ثلاثة معامل هي: معمل السوبر فوسفاتي، معمل الأمونيا يوريا، معمل الكالنتروا، أو ما يعرف بـ (TSB).

وتعد الشركة العامة للأسمدة أهمّ منتج اقتصاديّ كونها تقدّم الدعم للقطاع الزراعي في سوريا، وخاصةً الحبوب، كالقمح والشعير.

ووقّعت عدة وزارات روسيّة ومستثمرين عقوداً مع النظام في إطار اتفاقيات طويلة الأجل عقدت خلال زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين لدمشق على رأس وفد حكوميّ واقتصاديّ روسي، ضم نواب وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية والطاقة والنقل والصناعة والتجارة، فضلاً عن السفير الروسي في دمشق ومديري عدد من أهمّ الشركات الروسية.

وكان روغوزين صرّح بأنّ “سوريا بلد غنيّ بلا حدود، يحصدون هنا المحصول ذاته ثلاثاً وأحياناً أربع مرات في العام. وتوجد هنا ثروات باطنية، وموقع جغرافيّ فريد وللشركات الروسية حقّ تطوير مشاريع اقتصادية ضخمة في سوريا، ولاسيما في ظل وجود العسكريين الروس الذين سيبقون في سوريا للحفاظ على السلام والاستقرار”.

وقال ملهم جزماتي الباحث في المنتدى الاقتصادي السوري في وقت سابق لراديو الكل: إن روسيا هي صاحبة الكلمة الأولى في سوريا الآن خاصةً فيما يتعلق بالاقتصاد، ولا يمكن للنظام عقد أيّ اتفاقات مع أيّ دولة من دون موافقتها، وبشار الأسد هو موظف لدى بوتين.

وأضاف جزماتي، أن روسيا تدافع عن بشار الأسد طمعاً بأهمية موقع سوريا الاستراتيجي وثرواتها، وهذا سبب دفاعهم عنه في المحافل الدولية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى