ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

صحيح أن القيادة الروسية حققت نجاحاً مهمّاً عبر صياغة تفاهمات وتحديد أدوار ومناطق نفوذ مع الدول الفاعلة على الأرض السورية، لكنها توهّمت أن ما حققته قد حسم الصراع على سوريا كما يقول علي العبد الله في صحيفة الحياة اللندنية. وفي العربي الجديد تحدث ميشيل كيلو عن تصريحات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حول بقاء إيران وحزب الله في سوريا. بينما تكشف صحيفة “واشنطن تايمز” في تقرير لها عن أن ميلشيا “حزب الله” حوّلت مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، إلى “مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين، بما يخدم إيران”.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب علي العبد الله تحت عنوان “روسيا والعقدة الإيرانية في سوريا”.. لم تتوقف القيادة الروسية منذ إعلانها الأول عن تحقيقها النصر في سوريا عن السعي للحصول على إقرار الدول الفاعلة في الملف السوري (الولايات المتحدة، إيران، تركيا، إسرائيل، الأردن، السعودية، قطر) بانفرادها في التقرير على الأرض السورية والتسليم لها بصياغة الحلّ السياسي الذي يعبر عن هذا «الواقع».

وأضاف الكاتب: صحيح أن القيادة الروسية حققت نجاحاً مهماً عبر صياغة تفاهمات وتحديد أدوار ومناطق نفوذ مع الدول الفاعلة على الأرض السورية، لكنها توهمت أن ما حققته قد حسم الصراع على سوريا، بعد «إنهائها» الصراع في سوريا بين النظام والمعارضة بإضعاف المعارضة السياسية واختراقها وسحق المعارضة المسلحة بفرض تسويات مناطقية ومصالحات مذلة عليها والسيطرة على مساحات شاسعة كانت تحت سيطرتها، وأنه بات في مقدورها فرض رؤيتها وصيغتها للحل على الدول الفاعلة، بمن في ذلك حليفتها في القتال إلى جانب النظام: إيران.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “برّي وتحرير السوريين!”  باغتنا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بتصريح قال فيه: إن إيران وحزب الله باقيان في سوريا إلى أن يتم تحريرها. ومصدر المباغتة أننا كنا نتوقع صدور تصريح على هذا القدر من الخفّة عن طهران وحزب الله، وليس عن رجل كنا نأمل ألا يكون ضالعاً في خطط إيران ضد العرب ودولهم، ومغامرات حزب الله بما تحمله من تهديد لشعب لبنان، ولشيعته قبل غيرهم.

وأضاف كيلو: لم يفهم السوريون ما قصده الرئيس بري بـ”التحرير”. إذا كان يقصد تحريرها من شعبها فقد قطع بشار الأسد وحسن نصر الله شوطاً طويلاً على هذه الطريق، وهما ليسا بحاجة إلى دعمه، بعدما استقدما إلى حربهما ضد سوريا أعداداً كبيرة من مجرمي العالم السفلي في بلدان مجاورة وبعيدة.

وقال ..دولة الرئيس بري: ينتظر السوريون أن تقوم بما ليس لديك اليوم ما هو أكثر أهميةً منه: نفي أنك تنطق باسم إيران، وتؤيد حزباً يقتلهم ليحرّرهم مما يستحيل انتزاعه منهم: تصميمهم على حريتهم وحقّهم فيها.

من جانبها قالت صحيفة “واشنطن تايمز”: إن ميلشيا “حزب الله” حولت مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى “مركز لتهريب المخدرات والسلاح والمقاتلين، بما يخدم إيران”.

وأوضحت الصحيفة، أن حزب الله يستغل نفوذه في لبنان، لتسهيل سفر المسلحين الإيرانيين من مناطق الصراع، مثل سوريا إلى إيران والعكس.

جاء ذلك بعد أن أعلنت السفارة اللبنانية في طهران أنه، ومن أجل تسهيل سفر الإيرانيين من وإلى لبنان، سيتم إلغاء ختم جوازاتهم لدى دخولهم أو خروجهم من مطار بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى