مشاورات جنيف تتواصل بغياب هيئة التفاوض وحضور بعض المنصات

جنيف ـ راديو الكل

تتواصل المشاورات في جنيف بين المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا وممثلين عن الدول الضامنة من أجل تشكيل لجنة صياغة الدستور، وذلك بغياب الهيئة العليا للمفاوضات ومشاركة منصات قريبة من روسيا قامت بتسليم المبعوث الأممي قائمةً بأسماء مرشّحيها إلى اللجنة.

وتستمرّ لقاءات ديمستورا مع ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانة في جنيف، بهدف تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث من المتوقع أن يلتقي ديمستورا نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال وممثلين عن إيران وروسيا.

وسلّمت 3 منصات تحسب على المعارضة قائمةً بأسماء مرشّحيها للجنة صياغة الدستور إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا، بينما لم تعلن هيئة التفاوض تقديم مرشّحيها للضامن التركي إلا أنه من المتوقع أن تختار خلال اجتماعات تعقدها في الرياض في 23 من الشهر الحالي قائمة مرشحيها.

وأكد المتحدث باسم منصة موسكو مهند دليقان، في حديث إلى وكالة “نوفوستي” من جنيف، أن منصته وتيار “الغد السوري” بزعامة أحمد الجربا و”التيار الوطنيّ الديمقراطيّ السوري” الذي يرأسه هيثم مناع أعدت لائحةً مشتركةً تضم أسماء مرشحيهم للجنة الدستورية وسلمتها إلى ديمستورا.

وأشار دليقان، إلى أن إعداد القائمة جاء من دون التنسيق مع الهيئة التفاوضية السورية.

وقال رئيس وفد أستانة ورئيس الحكومة المؤقتة السابق الدكتور أحمد طعمة: إن الدول الضامنة هي من المفترض أن تقدم أسماء مرشحين للأمم المتحدة وليس المنصات.

وقال طعمة: إن المبعوث الأممي غير ملزم بتسلم القوائم إلا من الدول الضامنة.

وقال: إن اجتماعات جنيف ستعقد بين الأمم المتحدة والدول الضامنة لمسار أستانا في جنيف، من أجل مراجعة اتفاق سوتشي بما يتعلق باللجنة الدستورية، مضيفاً أن اجتماعاً ثانياً سيعقد بين ديمستورا والدول التي لم تحضر مؤتمر سوتشي، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن.

وتوقع طعمة، أن يتم التوصل إلى نتائج إيجابية على صعيد تشكيل اللجنة الدستورية.

ويرى مراقبون، أن مشاورات جنيف التي تعقد بغياب شبه كامل لسوريين يشير إلى أن الحلّ هو بيد القوى الإقليمية والدولية، لذلك فإن الدستور الذي سيكتب لن يشكل حلاً للقضية السورية، بل ربما يكون مقدمةً لفترات طويلة من عدم الاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى