واشنطن تحذر مجدداً من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.. والأردن يجري اتصالات لمنع التدهور

واشنطن ـ عمان / راديو الكل

جددت الولايات المتحدة تحذيراتها من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية، داعية روسيا والنظام إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وعدم القيام بأي نشاط أحادي في هذه المنطقة الذي أقره الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين قبل عام بمشاركة الأردن، وذلك بعد التقارير التي تتحدث عن تعزيزات يستقدمها النظام إلى المناطق التي يسيطر عليها في القنيطرة ودرعا.

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي جرى بينهما، تمسك بلاده باتفاق تخفيف التوتر جنوبي سوريا، معلناً رفضه القيام بإجراءات أحادية الجانب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: “إن بومبيو أكد للوزير لافروف ضرورة التزام روسيا والنظام بتلك الاتفاقات وضمان عدم القيام بأي نشاط أحادي في هذه المنطقة”.

من جانبها أشارت الخارجية الروسية، إلى أن الاتصال الهاتفي تطرق إلى الجدول الزمني للاتصالات السياسية بين موسكو وواشنطن في المستقبل القريب والعلاقات الثنائية.

ويأتي التحذير الأمريكي بعد أن حشدت قوات النظام قواتها في أطراف درعا، فيما يبدو تمهيداً لتحرك عسكري جنوب غربي سوريا.

ويعد هذا التحذير الثالث الذي يصدر عن الخارجية الأمريكية خلال أقل من شهر.

واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غربي سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.

وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده تجري اتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحفاظ على اتفاق “خفض التصعيد” و “عدم تفجر القتال” جنوبي سوريا.

ونقلت وكالة (بترا) عن الصفدي قوله، في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا: “إنه يجب بذل كل جهد ممكن لوقف القتال وحقن الدم السوري”، لافتاً إلى أن “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة”.

ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، تمهيداً لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.

وجنوب غربي سوريا الواقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان واحد من الأجزاء التي لا تزال خارج سيطرة النظام بعد 7 سنوات من اندلاع الصراع.

وتكتسب منطقة الجنوب خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع إسرائيل والأردن، فضلاً عن قربها من دمشق.

ويشهد الجنوب السوري، الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، وقفاً لإطلاق النار تم إعلانه من قبل روسيا والولايات المتحدة والأردن منذ تموز العام الماضي، بإدراج هذه المناطق في مفاوضات أستانة برعاية روسية إيرانية تركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.

وتسيطر المعارضة على 70% من محافظتي درعا والقنيطرة المجاورة الحدودية مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى