ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

حتى المرشد الإيراني خامنئي لا يمكنه مخالفة بوتين لأنه لا يتحمل الدخول في مواجهة مع دونالد ترامب وفي الوقت نفسه مع بوتين كما يقول أسعد حيدر في صحيفة المستقبل. وفي صحيفة الحياة كتب علي الأمين مقالاً تحت عنوان “اللاجئون السوريون في لبنان وسياسة الهروب إلى الأمام”. وتحدثت صحيفة لوموند في مقال لها عن أن اللاجئين السوريين يراهنون على السلطة القضائية في كل دولة يقيمون بها، من أجل محاكمة المتورطين في جرائم الحرب التي ارتكبت في بلادهم.

وفي صحيفة المستقبل كتب أسعد حيدر تحت عنوان “بعد الانسحاب.. ما العمل؟”..  بعيداً عن أحجيّة الأرقام والغرق في مستنقع تفاصيلها، المؤكد أن أعداداً مهمة من مقاتلي ميلشيا حزب الله قد عادوا من سوريا إلى لبنان، خصوصاً من ينتمون إلى «خزان المقاومة» في البقاع الشمالي، أي بين بعلبك والهرمل. المقاهي والساحات التي اعتادت عليهم وهم يقطعون الوقت ويقطعهم، تشهد وتؤكد ذلك.

 خروج المقاتلين من سوريا لا يحتاج اجتماع العالم، ما يجري حالياً وتؤكده التطورات الميدانية هو أنه حيث يصل الروس، وتحديداً الشرطة العسكرية منهم، يخرج الجميع. أهل البقاع الشمالي يعرفون أكثر من غيرهم يوميات حلول الروس مكان الجميع، وكيف اضطر بعض مقاتلي الحزب الذين تتطلب الحاجات الميدانية وجودهم، إلى ارتداء بزّات جيش النظام «القيصر» يأمر والجميع ينفّذون.. حتى المرشد الإيراني خامنئي لا يمكنه مخالفة بوتين لأنه لا يتحمل الدخول في مواجهة مع دونالد ترامب وفي الوقت نفسه مع بوتين، واستكمالاً لذلك لا يمكن ولا يحق لـ حسن نصر الله الرفض أو الاختلاف مع المرشد خامنئي.

في صحيفة الحياة كتب علي الأمين تحت عنوان “اللاجئون السوريون في لبنان وسياسة الهروب إلى الأمام”.. طرح قضية اللاجئين بالشكل الذي يتم اليوم في لبنان ينطوي على فتح نافذة لنظام الأسد تجاه لبنان، كما ينطوي أيضاً على سياسة الهروب إلى الأمام من خلال تفادي مواجهة الاستحقاقات الرئيسة التي يجب على السلطة اللبنانية مواجهتها، وطالما أن مسألة الأعباء الاقتصادية والمالية هي التي ترفع كشعار لتبرير السلوك المنفّر على هذا الصعيد، فإن ما يجب ألا يخفى على أحد أنّ عجز السلطة عن مواجهة فساد أطرافها وسوء إدارتها لشؤون المواطنين، هي المعضلة الحقيقية التي تجعل لبنان اليوم من دون أي خطة تنموية فعلية ولا أي سياسة جادة في السيطرة الحصرية على مرافق الدولة وعلى مرافقها، بل هي غائبة عن التحكم الكامل في حدودها البرية مع سوريا.

وأضاف، أنه إزاء هذا الهروب تبقى قضية اللاجئين السوريين في لبنان الوسيلة التي يتم من خلالها النموذج الجذاب الذي يغري بعض أطراف السلطة لمداراة عجزها عن تلبية شروط بناء الدولة، أو وسيلةً لإخفاء تورطها في ملفات الفساد، عبر استغلال أوجاع المواطنين وحاجاتهم الملحة بإحالتها إلى مشكلة اللجوء، وهذا ما يمهد ليس لمعالجات جادة بل لتعميق الجراح بين البلدين ولا سيما بين الشعب السوري والشعب اللبناني اللذين يقعان اليوم ضحية سلطات خبيثة مستعـدة لأن تغـامر بمستقبل البلدين من أجل مكاسب سلطوية شخصية أو حزبية وفئوية.

من جانبها قالت صحيفة لوموند تحت عنوان “القضاء الألماني يفتح 40 تحقيقاً لجرائم الحرب في سوريا”.. سوريون هربوا من الموت في بلادهم، بعدما طاردهم أتباع قوات نظام بشار الأسد وشتتوا شملهم، وفرّوا إلى ألمانيا من أجل بدء حياة جديدة، إلا أنهم لم ينسوا قاتلي ذويهم.  ومن أجل تحقيق العدالة، قرر السوريون في ألمانيا ملاحقة مجرمي الحرب السورية، ما أدى إلى فتح القضاء الألماني 40 تحقيقاً بجرائم حرب في سوريا حتى الآن، من بينهم مسؤولون سوريون لا يزالون في السلطة.

وكشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، خلال تحقيق استقصائي خاصّ لها من ألمانيا، أن اللاجئين السوريين يراهنون على السلطة القضائية في كل دولة يقيمون بها، من أجل محاكمة المتورطين في جرائم الحرب التي ارتكبت في بلادهم بسبب عدم إمكانية إحالتها إلى العدالة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى